راند بول يدعو إيلون ماسك لمراجعة احتياطي الذهب الأمريكي في “فورت نوكس”

في تطور مثير في الساحة السياسية الأمريكية، دعا السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي الملياردير إيلون ماسك إلى زيارة ولاية كنتاكي لمراجعة أكبر احتياطي للذهب في الولايات المتحدة، والموجود في “فورت نوكس”.

هذا المناشدة جاءت عبر حساب ليبرتاري على منصة “إكس” الذي يضم مليوني متابع، والذي طالب بتوجيه اهتمام ماسك إلى هذا الاحتياطي للتحقق مما إذا كان الذهب الأمريكي لا يزال موجودًا في خزائن القاعدة العسكرية المحصنة.

وسرعان ما رد ماسك على المنشور قائلاً: “بالتأكيد يتم مراجعته على الأقل كل عام؟”، لكن السيناتور بول قام بتصحيحه، مشيرًا إلى أنه لم يحدث ذلك، ودعاه للقيام بذلك عبر فريقه في “إدارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، التي تركز على تحسين إدارة الأموال الفيدرالية.

احتياطي الذهب الأمريكي في فورت نوكس يعد مستودع “فورت نوكس” أحد أكبر خزائن الذهب في العالم، حيث يحتوي على نحو 147 مليون أونصة تروي من الذهب الخام، ما يمثل أكثر من نصف احتياطي الذهب الفيدرالي الأمريكي.

وتشرف شرطة دار سك العملة الأمريكية على تأمين هذا الاحتياطي الذي يعد بمثابة شبكة أمان مالي ضد التقلبات الاقتصادية.

ورغم أن المنشورات على “إكس” قد أوردت أن آخر تفتيش للخزائن كان في عام 1974، إلا أن تفتيشًا آخر جرى في غشت 2017 عندما زار وزير الخزانة آنذاك ستيفن منوتشين فورت نوكس بصحبة مجموعة من المسؤولين، بما في ذلك السيناتور ميتش ماكونيل.

حملات ماسك لتخفيض الإنفاق الفيدرالي في سياق متصل، أطلق إيلون ماسك وفريقه في “إدارة كفاءة الحكومة” حملة كبيرة لخفض الإنفاق الفيدرالي، بما في ذلك إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI) وإلغاء العقود الحكومية مع الشركات التي تتبنى هذه المبادرات.

وكانت الحملة قد أسفرت عن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في وقت سابق من هذا الشهر.

تثير هذه الدعوات والأسئلة حول احتياطي الذهب الأمريكي تكهنات واسعة حول مدى استعداد الحكومة الأمريكية لإعادة تقييم قيمة ذهبها ومدى تأثير هذه الخطوات على الاقتصاد والسياسة المالية في المستقبل.