واصل الدولار الأمريكي خسائره في السوق الأوروبية اليوم الاثنين، مسجلًا تراجعًا لليوم الثالث على التوالي، ليقترب من أدنى مستوياته في شهرين.
يأتي هذا التراجع في ظل تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، مدفوعًا بانحسار المخاوف بشأن التوترات التجارية العالمية.
أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة مؤخرًا في الولايات المتحدة على معنويات المستثمرين، مما أثار مزيدًا من الشكوك حول قوة الاقتصاد الأمريكي.
وقد عزز هذا الاتجاه التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في محاولة لدعم الاقتصاد.
و انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% ليصل إلى 106.63 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 106.79 نقطة، مع تسجيل أعلى مستوى عند 106.90 نقطة.
سجل الدولار خسارة أسبوعية بنسبة 1.2%، في ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، بسبب ضعف الطلب على الدولار كملاذ آمن وسط تحسن الأوضاع التجارية العالمية.
و فقد الدولار 0.3%، في ثاني خسارة يومية متتالية، مسجلًا أدنى مستوى في شهرين عند 106.57 نقطة بعد صدور بيانات أمريكية ضعيفة.
و يأتي تراجع الدولار وسط حالة من التفاؤل في الأسواق العالمية، بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ خطته لفرض رسوم جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية.
وفي هذا السياق، صرح هوارد لوتنيك، المرشح لمنصب وزير التجارة في إدارة ترامب، أن الإدارة ستتعامل مع كل دولة على حدة فيما يخص المسائل الجمركية، مضيفًا أن الدراسات المتعلقة بهذه القرارات ستنتهي بحلول 1 أبريل المقبل.
مع استمرار هذه العوامل، يظل المستثمرون في حالة ترقب لمزيد من الإشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، والتي قد تكون المحرك الرئيسي لتحركات الدولار في الفترة القادمة.
