يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الضغط على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة إنفاقها العسكري، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل عبءًا كبيرًا في تمويل ميزانية الحلف.
ويؤكد ترامب أن الدول الأعضاء تستفيد من الدعم الأمريكي دون أن تلتزم بتعزيز قدراتها الدفاعية بما يتناسب مع متطلبات الحلف.
في هذا السياق، شدد نائب الرئيس الأمريكي فانس، قبيل لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة، على أهمية التزام الدول الأعضاء في الناتو بزيادة ميزانياتها الدفاعية، مع تأكيد على ضرورة أن تقوم تلك الدول بتخصيص جزء أكبر من ناتجها المحلي الإجمالي لصالح الدفاع.
ترامب يطالب برفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، رغم أن معايير الناتو الحالية تحدد الحد الأدنى عند 2%.
وتتحمل الولايات المتحدة حاليًا نحو ثلثي ميزانية الحلف، حيث تنفق نحو 3.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. في المقابل، يبلغ متوسط الإنفاق الدفاعي للدول الأوروبية الأعضاء في الناتو 1.9% فقط.
وفي الوقت الذي يستمر فيه الضغط الأمريكي على الدول الأوروبية، حذر خبراء اقتصاديون من التداعيات المالية لهذه الزيادة المقترحة، مشيرين إلى أنها قد تؤدي إلى تفاقم الديون، خاصة في ظل العجز المالي الذي تعاني منه بعض الدول الأوروبية.
و على سبيل المثال، تواجه ألمانيا وفرنسا عجزًا بلغ 1.7% و6% من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي، ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة في الإنفاق العسكري إلى زيادة العجز إلى 4.6% و8.9% في كلا البلدين على التوالي.
تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه الأسواق الأوروبية من ركود اقتصادي دفع البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة في بداية العام الحالي.
