العملاتالاقتصادية

تراجع الدولار الأمريكي بفعل تباطؤ الطلب على العملة وتراجع العوائد على السندات الأمريكية

واصل الدولار الأمريكي انخفاضه في السوق الأوروبية يوم الجمعة، مسجلاً أدنى مستوى له في شهرين، ليعزز خسائره لليوم الثاني على التوالي.

يأتي ذلك في وقت يتجه فيه الدولار نحو تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، في ظل تراجع الطلب على العملة كأداة استثمارية بديلة، عقب تراجع التوترات التجارية العالمية.

ويأتي الضغط السلبي على العملة بسبب تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، بالتزامن مع اقتراب موعد نشر بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، مثل مبيعات التجزئة لشهر يناير، التي تُعد من أبرز المؤشرات التي تقيس إنفاق المستهلكين.

و شهد مؤشر الدولار انخفاضاً بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 106.83 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 18 دجنبر الماضي، مقارنة بمستوى افتتاح التداولات الذي كان عند 107.12 نقطة. كما سجل المؤشر أعلى مستوى خلال اليوم عند 107.28 نقطة.

و سجل المؤشر خسارة بنسبة 0.85% عند تسوية يوم الخميس، ليعكس ثاني خسارة له خلال الثلاثة أيام الماضية، وهي أكبر خسارة يومية منذ 20 يناير، حيث تفوقت تأثيرات الرسوم الجمركية التي أقرها ترامب على البيانات القوية عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.

على الرغم من تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية، إلا أن مؤشر الدولار يتجه إلى خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، حيث سجل انخفاضاً بنسبة 1.2% حتى لحظة تسوية الأسعار اليوم.

تسود حالة من التفاؤل في الأسواق المالية العالمية نتيجة عدم تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطط فرض الرسوم الجمركية المتبادلة.

كان ترامب قد كلف فريقه الاقتصادي بوضع خطط لفرض رسوم جمركية على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية.

وفي هذا السياق، أشار “هوارد لوتنيك”، المرشح الذي اختاره ترامب لمنصب وزير التجارة، إلى أن الإدارة ستتبع نهجاً تدريجياً في التعامل مع كل دولة على حدة، مؤكداً أن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع ستكتمل بحلول أبريل المقبل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى