يوتيوب تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتطوير تجربة المستخدم والمبدعين في 2025
![يوتيوب تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتطوير تجربة المستخدم والمبدعين في 2025 1 YouTube AI Detafour](https://detafour.com/wp-content/uploads/2024/07/YouTube-AI-780x470.jpg)
كشف نيل موهان، الرئيس التنفيذي لـ “يوتيوب”، في رسالته السنوية عن أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أهم الرهانات التي تعول عليها المنصة في عام 2025. وتتضمن رؤية يوتيوب للذكاء الاصطناعي تطويرات جذرية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين والمبدعين على حد سواء.
من أبرز التطورات التي سيشهدها المستخدمون هذا العام، إتاحة ميزة الدبلجة التلقائية لجميع المشاركين في برنامج شركاء يوتيوب.
هذه الميزة ستمكن المبدعين من ترجمة مقاطع الفيديو الخاصة بهم إلى لغات متعددة بسهولة، مما يوسع من انتشار محتواهم ويصل إلى جمهور أوسع.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم يوتيوب استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة لتحديد أعمار المستخدمين بدقة أكبر. هذه الخطوة تهدف إلى تحسين تخصيص المحتوى والتوصيات المقدمة لكل مستخدم، وضمان ملاءمتها للفئة العمرية المناسبة.
لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي في يوتيوب على تحسين تجربة المشاهدة، بل يمتد ليشمل دعم المبدعين وتمكينهم من إنتاج محتوى عالي الجودة بكفاءة أكبر. وفي هذا السياق، تعمل المنصة على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي متنوعة، تشمل:
أدوات إنشاء الصور المصغرة: تساعد المبدعين على تصميم صور مصغرة جذابة ومُلفتة لمقاطع الفيديو الخاصة بهم.
أدوات اقتراح أفكار الفيديو: تقدم للمبدعين اقتراحات لأفكار جديدة ومبتكرة لمقاطع الفيديو، مما يساعدهم على تنويع محتواهم وجذب المزيد من المشاهدين.
أدوات اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي: تمكن المبدعين من اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة للإبداع والابتكار.
و تدرك يوتيوب المخاوف المتعلقة بتدفق محتوى منخفض الجودة الناتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي، وتسعى جاهدة لمواجهة هذه التحديات.
وفي هذا الإطار، أعلنت عن توسيع برنامجها التجريبي مع وكالة CAA، والذي يمنح المستخدمين القدرة على تحديد المحتوى الذي يستخدم صورهم أو أصواتهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما ستعتمد على توسيع نظام Content ID لحماية الحقوق الفكرية من خلال رصد الوجوه والأصوات المقلدة.
بعيدًا عن الذكاء الاصطناعي، تسعى يوتيوب إلى ترسيخ مكانتها كمركز للثقافة الرقمية، وتعزيز تجربة المشاهدة عبر أجهزة التلفزيون الذكية، التي تفوقت على الهواتف المحمولة كأداة العرض الرئيسية في أمريكا.
تؤكد استثمارات يوتيوب في الذكاء الاصطناعي التزامها بتطوير المنصة وتلبية احتياجات المستخدمين والمبدعين على حد سواء. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، يمكننا توقع المزيد من الابتكارات والميزات الجديدة التي ستثري تجربة المشاهدة والإبداع على يوتيوب في المستقبل.