المغرب والإمارات يوقعان شراكة استراتيجية بـ 100 مليون دولار في قطاع الصناعة الدوائية
في خطوة هامة لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع الصناعة الدوائية، وقع مختبر زينيث فارما المغربي وشركة Globalpharma، التابعة لمجموعة Julphar الإماراتية، اتفاقية شراكة استراتيجية بقيمة 100 مليون دولار.
تهدف هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها يوم الأحد 9 فبراير، إلى التصنيع المشترك للأدوية ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وذلك في إطار سعي المغرب لتعزيز قدراته الإنتاجية والتوسع في الأسواق الأفريقية والدولية.
جاء توقيع هذه الاتفاقية خلال اجتماع اللجنة العليا للشراكة الصناعية من أجل تنمية اقتصادية مستدامة، الذي عقد في الدوحة، وشهد انضمام كل من تركيا وقطر إلى التحالف الصناعي الإقليمي، ليضم بذلك سبعة بلدان.
وكان هذا الإطار التعاوني قد انطلق عام 2022 بمبادرة من الإمارات، مصر، والأردن، ثم انضمت إليه البحرين في نفس العام، قبل أن ينضم إليه المغرب مطلع 2024.
و يعزز انضمام تركيا وقطر هذا التحالف، بالنظر إلى قوة قطاعيهما الصناعيين. فتركيا، التي تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 1.1 تريليون دولار في 2023، تمتلك قاعدة صناعية قوية واتصالاً استراتيجياً بالأسواق الأوروبية والآسيوية.
أما قطر، التي يمثل قطاعها الصناعي ربع ناتجها المحلي، فتوفر بنية تحتية متقدمة وتمويلات ضخمة لدعم المشاريع المشتركة.
إلى جانب الشراكة المغربية الإماراتية في الصناعة الدوائية، شهد الاجتماع توقيع عدة اتفاقيات صناعية، أبرزها:
عقد توريد مواد خام بين “حديد البحرين” و”حديد قطر”، يشمل 5 ملايين طن من المواد الأولية، بقيمة 1.3 مليار دولار.
إعلان شركة مبادلة للاستثمار الإماراتية عن شراء وحدتين صناعيتين لإنتاج الأدوية، إحداهما في مصر والأخرى في المغرب، في خطوة تعزز حضورها في القطاع الصيدلاني.
استثمارات جديدة في قطاع المعدات الكهربائية، حيث تم الاتفاق على إنشاء مصنع إماراتي لإنتاج ملحقات الكابلات الكهربائية بالشراكة مع شركة “جيزا كابلز” المصرية، بتكلفة تقارب 7 ملايين دولار.
تعزيز قطاع التعبئة والتغليف، حيث وقعت مجموعة “Oxide Industrial” الأردنية اتفاقاً لتزويد شركة “Hayatna” الإماراتية بعبوات بلاستيكية بقيمة 10 ملايين دولار، إضافة إلى اتفاق مماثل بين “Delta Nile” المصرية و”Hayatna” لتوريد أغطية بلاستيكية بنفس القيمة.
و مع توسع هذه الشراكة الصناعية ودخول دول جديدة على الخط، تتجه الدول المشاركة إلى بناء سلاسل إنتاج إقليمية أكثر تكاملاً وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية.
وبالنسبة للمغرب، الذي يغطي بالفعل 70% من احتياجاته الدوائية محلياً، تفتح هذه الاتفاقيات آفاقاً جديدة لتعزيز صادراته، وترسيخ موقعه كفاعل رئيسي في الصناعة الدوائية الأفريقية.
