رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يتوقع تباطؤ التضخم رغم التحديات الاقتصادية

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إنه يتوقع أن يواصل التضخم تباطؤه نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، لكنه حذر من أن حالة عدم اليقين قد تعكر صفو التوقعات الاقتصادية.

وفي تصريحات أعدها لحدث في جامعة بيس بنيويورك، أكد ويليامز أن السياسة النقدية التقييدية المعتدلة ستساهم في عودة التضخم إلى مستوى 2% مع الحفاظ على النمو الاقتصادي القوي وظروف سوق العمل.

ومع ذلك، أشار إلى أن التوقعات الاقتصادية لا تزال تحمل درجة عالية من عدم اليقين، لا سيما في مجالات السياسات المالية والتجارية والهجرة والتنظيمية المحتملة.

وذكر ويليامز العديد من العلامات التي تشير إلى استمرار انحسار التضخم، مثل تباطؤ نمو الأجور وتوقعات التضخم المستقرة.

إلا أنه أضاف أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تحقيق هدفه البالغ 2% بشكل مستدام.

وفي يناير، أبقى البنك على أسعار الفائدة ثابتة بعد خفضها بمقدار نقطة مئوية في الأشهر الأخيرة من 2024. كما أفاد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء للمشرعين بأن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لإجراء تعديلات على أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

من جهتها، تحدثت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، عن ضرورة التحلي بالصبر، مشيرة إلى أنه من المناسب إبقاء أسعار الفائدة ثابتة “لبعض الوقت” في انتظار ظهور أدلة على انخفاض التضخم وتحليل التأثيرات الاقتصادية للسياسات الحكومية الجديدة.

وتوقع ويليامز أن يحقق الاقتصاد نمواً بنحو 2% في عامي 2025 و2026 بعد تعديل التضخم، كما يتوقع أن تبلغ نسبة نمو الأسعار حوالي 2.5% هذا العام، لتعود إلى 2% في السنوات القادمة. وأضاف: “من حيث نحن الآن، فإن الاقتصاد في وضع جيد للغاية”.

كما أكد على أن جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص ميزانيته العمومية البالغة 6.8 تريليون دولار “تسير بسلاسة”.