اليورو يواصل التراجع وسط ترقب بيانات التضخم وتصاعد التوترات التجارية مع واشنطن

شهد اليورو تراجعاً في الأسواق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، ليعود إلى خسائره مقابل الدولار الأمريكي بعد توقف مؤقت.

ومع ذلك، ظل التراجع محدوداً في ظل عزوف المستثمرين عن اتخاذ مراكز كبيرة قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.

على الصعيد التجاري، تصاعدت التوترات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد أن فرضت واشنطن رسوماً جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من بروكسل وتعهدات باتخاذ تدابير مضادة.

و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0353$، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.0361$، فيما سجل أعلى مستوى عند 1.0368$.

و حقق اليورو مكاسب بنسبة 0.55% مقابل الدولار، في أول ارتفاع خلال أربعة أيام، ضمن عمليات التقاط الأنفاس بعد موجة خسائر متتالية.

أدان الاتحاد الأوروبي، إلى جانب المكسيك وكندا، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن هذه الإجراءات غير مبررة، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيرد عليها بتدابير مضادة تتسم بالحزم والتناسب.

استقرت توقعات الأسواق بشأن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس عند 60%.

المستثمرون يترقبون بيانات اقتصادية إضافية من منطقة اليورو، إلى جانب تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، لتقييم فرص تنفيذ خفض الفائدة في المستقبل القريب.