النفط يواصل مكاسبه رغم ضغوط الدولار ومخاوف التصعيد التجاري

حققت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات الإثنين، متجاهلة ضغوط ارتفاع الدولار وتزايد أنشطة الحفر في الولايات المتحدة، في ظل استيعاب الأسواق لمخاطر التصعيد التجاري وتهديدات واشنطن بفرض مزيد من الرسوم الجمركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم أبريل بنسبة 1.15% أو 84 سنتًا إلى 75.50 دولار للبرميل .
كما صعد خام “نايمكس” الأمريكي تسليم مارس بنسبة 1.20% أو 85 سنتًا إلى 71.85 دولار للبرميل.
يأتي هذا الارتفاع رغم صعود مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.25% إلى 108.31 نقطة، وهو ما يضغط عادةً على أسعار السلع المقومة بالدولار.
وسجل النفط مكاسب بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية بسبب سياسات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
كما أظهرت بيانات “بيكر هيوز”، الجمعة، ارتفاعًا طفيفًا في أنشطة التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي خطوة أثارت قلق الأسواق، هدد “ترامب” بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من جميع الدول، ما دفع المستثمرين لزيادة علاوة المخاطر في أسواق السلع الأساسية، الأمر الذي دعم أسعار النفط.
من جانبه، أوضح “سيتي جروب” في مذكرة بحثية أن العقوبات الأمريكية على إيران، إلى جانب فشل واشنطن في التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن الملف النووي، تعتبر عوامل داعمة لاستمرار صعود أسعار النفط، رغم السياسات الأمريكية التي تستهدف خفضها.