ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات الأسبوع، بالرغم من التوترات التي شهدتها الأسواق العالمية نتيجة التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة، في إطار السياسة التجارية الحمائية التي قد تؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي العالمي.
و سجل مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي ارتفاعاً بنسبة 0.40% ليصل إلى 545 نقطة، بعد أن بلغ مستوى قياسياً في الجلسة السابقة عند 545.59 نقطة.
كما شهدت مؤشرات الأسواق الأوروبية الأخرى مكاسب، حيث ارتفع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.36% إلى 8732 نقطة، وزاد مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.36% ليصل إلى 21866 نقطة، بينما سجل مؤشر “كاك” الفرنسي صعوداً بنسبة 0.32% إلى 7999 نقطة.
ويستمر الدعم المقدم للأسواق الأوروبية بفضل قرار بنك إنجلترا الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما تبعه قرار مماثل من البنك المركزي الأوروبي في يناير الماضي، مما رفع من تفاؤل المستثمرين بخصوص السياسة النقدية التيسيرية في منطقة اليورو.
ورغم التهديدات الأمريكية بفرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من جميع دول العالم، بما في ذلك فرض رسوم على الدول التي تفرض ضرائب جمركية على الواردات الأمريكية، إلا أن المستثمرين في أوروبا بدا عليهم تجاهل هذه التصريحات بشكل نسبي.
فقد اعتاد المستثمرون على هذه التهديدات، التي تراجع ترامب عن بعضها في وقت سابق، مثل تلك التي كانت تستهدف كندا والمكسيك، بعد التوصل إلى اتفاق معهما بشأن قضايا أمنية.
ويترقب المستثمرون في أوروبا كلمة رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، اليوم أمام البرلمان الأوروبي، حيث ستستعرض تقرير المصرف السنوي. من المتوقع أن تحمل هذه الكلمة إشارات جديدة حول التوقعات الاقتصادية وآفاق السياسة النقدية في منطقة اليورو.
من جانب آخر، شهد سهم شركة “بي بي” البريطانية قفزة بنسبة 7.57% ليصل إلى 4.6605 جنيه إسترليني، وذلك إثر الأنباء التي أشارت إلى استحواذ صندوق “إليوت مانجمنت” على حصة في الشركة، التي تعمل في قطاع النفط والغاز الطبيعي.
