شهد الين الياباني تراجعًا في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في شهرين مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا الانخفاض نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح بعد الارتفاعات الأخيرة، إلى جانب زيادة الطلب على الدولار باعتباره ملاذًا استثماريًا أكثر جاذبية، خاصة في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.
خلال الأسبوع الماضي، عززت البيانات الاقتصادية القوية والتصريحات المتشددة من احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في مارس المقبل. ومع ذلك، يترقب المستثمرون المزيد من الإشارات حول سياسة البنك المركزي الياباني لتقييم إمكانية استمرار هذا الاتجاه.
تتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع نحو شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، بالإضافة إلى بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.
و من المتوقع أن تحدد هذه التطورات مسار أسعار الفائدة الأمريكية، مما سيؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار والين.
و ارتفع الدولار بنسبة 0.55% مقابل الين ليصل إلى 152.21¥، مقارنة بسعر الافتتاح عند 151.35¥، في حين سجل أدنى مستوى عند 151.17¥.
استقر الين بعد أن وصل إلى 150.93¥ مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له في شهرين.
سجل الين مكاسب بنسبة 2.4% مقابل الدولار، ليحقق رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي، وهو أكبر مكسب أسبوعي في عام 2025، وتحديدًا منذ نوفمبر 2024، بدعم من توقعات تقلص فجوة الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
أعلن دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، كما أشار إلى أنه سيكشف عن تفاصيل رسوم جمركية متبادلة يوم الثلاثاء أو الأربعاء، بحيث يتم تطبيقها على جميع الدول وفقًا لمعدلات الرسوم التي تفرضها على الولايات المتحدة.
