البيانات والتكنولوجيا والذكاء..مثلث النجاح في التسويق الحديث
![البيانات والتكنولوجيا والذكاء..مثلث النجاح في التسويق الحديث 1 telechargement 4 Detafour](https://detafour.com/wp-content/uploads/2025/02/telechargement-4-780x470.jpeg)
في عالم التسويق العصري المتسارع، يتصدر روب سانشيز، الرئيس التنفيذي لشركة (Anteriad)، المشهد برؤية استراتيجية مبتكرة.
فبينما يتردد صدى مقولة “اعمل بذكاء لا بجهد أكبر” في أروقة الشركات، يرى سانشيز أن العمل الجاد هو أساس النجاح، لكن الذكاء هو الذي يضاعف تأثير هذا الجهد.
في عام 2024، واجه قادة التسويق تحديات جمة، أبرزها ضغوط الميزانيات المتزايدة. كان عليهم أن يكونوا أكثر ذكاءً في استغلال البيانات والتكنولوجيا المتاحة، وأن يجدوا طرقًا مبتكرة لتحسين الكفاءة، خاصة مع التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي.
اليوم، يشهد عالم الأعمال تحولًا كبيرًا، حيث يفضل المشترون رحلات الشراء الرقمية ذاتية التوجيه. هذه فرصة ذهبية لقادة التسويق للاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي لصقل استراتيجياتهم وتحقيق نتائج مبهرة في عام 2025.
يرى سانشيز أن النجاح في هذا العصر يتطلب التركيز على ثلاث ركائز أساسية: جودة البيانات، والتكنولوجيا الفعالة، والموارد المُدارة بكفاءة.
3 نصائح أساسية على قادة التسويق التركيز عليها |
||
التركيز على جودة البيانات |
|
– تُعد البيانات حجر الزاوية في نجاح أي استراتيجية تسويقية؛ فامتلاك بيانات عالية الجودة في عام 2025 سيفتح آفاقًا واسعة من التحسينات لقادة التسويق الطامحين إلى تحقيق النمو المنشود. – ومع تطور التسويق الرقمي بين الشركات، سيركز الرؤساء التنفيذيون على وضع استراتيجية بيانات فعّالة ومُجدية، وقادرة على تحقيق عائد استثمار مُجزٍ على مستوى المؤسسة. – ولا يخفى على أحد أن الحجم الهائل للبيانات غير المُوثَّقة يُعدُّ العدو اللدود لاستراتيجية التسويق الناجحة. – وبدلاً من ذلك، يجب إدارة البيانات باستمرار، وتقييم أداء مُزوّدي البيانات وفقًا لمؤشرات أداء رئيسية صارمة، مثل تحسين مستوى التسويق وزيادة سرعة إنجاز الصفقات. – ويُعدُّ التركيز على جودة البيانات ذا أهمية بالغة؛ فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن المسوقين في الشركات ذات النمو المرتفع أكثرُ إدراكاً، بضعفَيْن، لأهمية امتلاك استراتيجية بيانات سليمة. – إذ لا يستطيع المسوقون توجيه اتصالاتهم بدقة وتقديمها في الوقت المناسب وبشكل ذي صلة بالمستهدفين دون بيانات عالية الجودة. |
تضييق نطاق الحلول التقنية |
|
– يواجه قادة التسويق اليوم تحدياً كبيراً، حيث يتوفر أكثر من 14,000 حل تكنولوجي تسويقي. – وبطبيعة الحال، يستحيل اختبار كل هذه الحلول، وقد لا يتمكن المسوقون أبداً من إنشاء المجموعة “المثالية” من التقنيات وتنفيذها ودمجها واستخدامها على الوجه الأمثل. – لذا، ينبغي على القادة التركيز على الموارد المتاحة لديهم وتحديد كيفية تحقيق أقصى استفادة منها. – فالعديد من مجموعات التكنولوجيا تستفيد من تقليل عدد الحلول، لا زيادتها. – لذلك، يتعين على القادة إعادة تقييم ما لديهم لتحديد مواطن الكفاءة المحتملة وتحسين سير العمل. – ويجب أن يحظى الذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، بالأولوية في أي مراجعة شاملة لمجموعة التقنيات. – فبدلاً من الاستثمار بكثافة في تقنيات جديدة قد تتغير بسرعة خلال الأشهر القادمة، ينبغي على القادة الاجتماع مع البائعين لاستكشاف كيفية دمجهم للذكاء الاصطناعي في عروضهم، والاستفسار عن كيفية دمجه في عملياتهم الخاصة. |
الموارد المُدارة بشكلٍ مناسب |
|
– يكمن جوهر العمل بذكاء في إيجاد طرق مبتكرة وفعالة لإنجاز المزيد بمواردك المتاحة. – فغالبًا ما تتحقق تحسينات كبيرة ببساطة من خلال تطبيق أفضل الممارسات والحلول الإبداعية للمشاكل. – من المثير للدهشة، حجم الاستثمار الذي تضخه الشركات في البيانات والتكنولوجيا، في حين تهمل تخصيص الموارد اللازمة لإدارة هذه الأصول. – تخلق هذه المعادلة حلقة مفرغة، حيث تُهمل التكنولوجيا والبيانات أو يُساء استغلالها، مما يقلل من فعاليتها، ويدفع فرق العمل إلى التفكير في استبدالها بحلول أخرى. – بدلًا من إضاعة الوقت في التفكيك والاستبدال، ينصب التركيز على وضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المُتاحة. – قد يعني ذلك إعادة توزيع أعضاء الفريق الداخلي لمواءمة أفضل بين التكنولوجيا والبيانات، أو استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل الوقت الذي يقضيه الفريق في المهام الروتينية، أو، إذا سمحت الموارد، تعيين مستشار متخصص. – ورغم التكلفة الأولية، يمكن للمستشارين تقديم خبرة في مجالات قد يفتقر إليها الفريق الداخلي، مثل دمج الحلول، أو تقييم تكوينات التكنولوجيا، أو إجراء تدقيق شامل للبيانات. – من المفيد أيضًا التواصل مع شركاء البائعين للاستفادة من خدماتهم، والتي قد تشمل تحديث التدريب، أو المساعدة في إنشاء لوحات معلومات مخصصة، أو تطوير سير عمل فريد. – حتى أعظم التقنيات تشهد تغييرات كبيرة، مما يعني أن الأشخاص بحاجة إلى التكيف مع هذه التغييرات. – لنأخذ الذكاء الاصطناعي مثالًا، فهو يُحدث ثورة في طريقة تحليل الشركات للبيانات، وفهم سلوك العملاء، وإنشاء المحتوى. – يُضيف العديد من البائعين بالفعل قدرات الذكاء الاصطناعي إلى منصاتهم، ويُتيحونها للعملاء الحاليين. |
ويؤكد أن الفريق القادر على العمل بذكاء ضمن هذه الأسس هو وحده القادر على تحقيق التميز.
لكي ينجح قادة التسويق في مسعاهم، يجب عليهم تبني قدرات جديدة، حتى لو تطلب ذلك تغيير العمليات أو خوض تجارب غير مضمونة النتائج.
فتشجيع الفريق على التعلم المستمر، وتجربة الأفكار الجديدة، والتكيف مع التغييرات، هي عوامل حاسمة للنجاح في عام 2025. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سيكون هذا الفريق قادرًا على مواجهة التحديات المستجدة وتقديم حلول مبتكرة في سوق دائم التغير.