الدولار الأمريكي يواصل تعافيه مع ترقب بيانات الوظائف في الولايات المتحدة

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، ليواصل تعافيه لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في حوالي أسبوعين.

جاء ذلك بعد تصريحات من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين أثاروا تساؤلات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مارس المقبل.

ورغم هذا الارتفاع، يبقى التحسن في الدولار ضمن نطاق محدود، حيث يفضل المستثمرون عدم اتخاذ مراكز كبيرة انتظاراً لتقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، الذي يُتوقع أن يقدم مزيداً من الأدلة حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 107.83 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 107.70 نقطة، فيما سجل أدنى مستوى له عند 107.59 نقطة.

في يوم الخميس، سجل المؤشر زيادة بنسبة 0.1%، ليحقق أول مكسب له في آخر أربعة أيام، ضمن عمليات التعافي بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في حوالي أسبوعين عند 107.30 نقطة، بالتزامن مع توقف تراجع العوائد الأمريكية.

أشار بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الوضع السياسي الغامض والمتعلق بالتعريفات الجمركية وغيرها من القضايا المرتبطة بإدارة ترامب قد يكون من بين التحديات الرئيسية التي ستؤثر على اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.

وقالت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، يوم الخميس، إنها مستعدة للإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة “لبعض الوقت”، حتى لو انخفض التضخم إلى ما يقارب هدف البنك المركزي البالغ 2%، طالما أن سوق العمل لا يعاني من تراجع ملحوظ.

وفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس تظل ثابتة عند 14.5%، بينما تبلغ احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير 85.5%.

الأسواق تترقب تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، الذي سيصدر لاحقاً اليوم. يتضمن التقرير بيانات مهمة حول سوق العمل الأمريكي، بما في ذلك عدد الوظائف الجديدة التي تم إضافتها في القطاعات غير الزراعية في يناير، بالإضافة إلى معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.