شهد الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية ارتفاعًا يوم الخميس، للمرة الأولى خلال الأيام الأربع الماضية، في إطار عمليات تعافٍ بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في قرابة أسبوعين.
جاء هذا الارتفاع بعد تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي قللت من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع مارس المقبل.
يتجه المستثمرون الآن لإعادة تسعير توقعاتهم بشأن السياسة النقدية، في ظل انتظار بيانات هامة من سوق العمل الأمريكي؛ حيث يُنتظر صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعية اليوم، يليه تقرير الوظائف لشهر يناير يوم الجمعة.
سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 108.05 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 107.62 نقطة، مع تسجيل أدنى مستوى عند 107.54 نقطة خلال جلسة اليوم.
و عقب جلسة الأربعاء، تراجع المؤشر بنسبة 0.35%، محققًا ثالث خسارة يومية على التوالي وسجل أدنى مستوى خلال أسبوعين عند 107.30 نقطة، وذلك نتيجة لهبوط العوائد على السندات الأمريكية وصدور بيانات سلبية عن قطاع الخدمات.
و أوضح بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي وجود حالة من عدم اليقين السياسي الناجم عن قضايا التعريفات الجمركية وغيرها من التطورات المتعلقة بالأيام الأولى لإدارة ترامب.
تُعد هذه القضايا من بين التحديات الرئيسية التي تواجه صانعي القرار في تحديد مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، أدت التصريحات الأخيرة إلى انخفاض تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع مارس، حيث انخفضت الاحتمالات من 17% إلى 14%، بينما ارتفعت احتمالات إبقاء الأسعار دون تغيير من 83% إلى 86%.
