بنك إنجلترا على أعتاب أول قرار للفائدة في 2025: خفض متوقع أم تثبيت مفاجئ؟
يستعد بنك إنجلترا للإعلان عن أول قرار لأسعار الفائدة لعام 2025 اليوم 6 فبراير، في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية. وتترقب الأسواق القرار وسط توقعات قوية بخفض الفائدة، مع تزايد الضغوط على البنك لإنعاش الاقتصاد المتباطئ. فكيف سيؤثر هذا القرار على الأسواق، وما هي السيناريوهات المحتملة؟
تتوقع الأسواق أن يخفض بنك إنجلترا الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليتراجع المعدل الأساسي من 4.75% إلى 4.5%.
ويأتي ذلك بعد أن جاءت بيانات التضخم لشهر ديسمبر أقل من المتوقع، ما عزز التوقعات بتخفيف السياسة النقدية.
وقد أظهرت أحدث البيانات انخفاض معدل التضخم السنوي من 2.6% إلى 2.5%، في مفاجأة للمحللين الذين رجحوا استقرار التضخم أو ارتفاعه قليلاً.
ومع تباطؤ نمو الأجور، يرى بعض الخبراء أن الظروف أصبحت مواتية لاتخاذ خطوة نحو خفض الفائدة.
في هذا السياق، يتوقع مكتب مسؤولية الميزانية أن يبلغ متوسط التضخم 2.6% خلال 2025 مع مزيد من التراجع في السنوات القادمة. ومع ذلك، تبقى هناك متغيرات خارجية قد تؤثر على هذه التوقعات، مما يجعل تقرير المكتب المنتظر في مارس عاملاً حاسماً في رسم السياسة النقدية المستقبلية.
و رغم توقعات الأسواق بخفض الفائدة، فإن أعضاء لجنة السياسة النقدية منقسمون حول وتيرة هذا التيسير. فبينما يدفع بعض الأعضاء باتجاه تخفيض أسرع، يفضل آخرون، مثل نائبة المحافظ سارة بريدين، اتباع نهج أكثر حذراً في مواجهة التضخم.
و سيكون اجتماع فبراير حاسماً، حيث سيصدر تقرير السياسة النقدية الفصلي، الذي سيوضح مدى تأثير السياسة النقدية على النمو. وقد تؤدي أي مراجعات هبوطية للتوقعات الاقتصادية إلى تعزيز احتمالات تخفيف إضافي للفائدة.
و مع اقتراب موعد القرار، تتوقع الأسواق أربعة سيناريوهات محتملة:
السيناريو الأساسي: خفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى تخفيضات تدريجية أخرى خلال 2025.
السيناريو الأقل ترجيحاً: خفض الفائدة بـ 50 نقطة أساس دفعة واحدة، في محاولة جريئة لدعم الاقتصاد المهدد بالركود.
السيناريو المتشائم: خفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس، لكن مع نبرة متشائمة تمهد لتخفيضات أسرع خلال العام.
السيناريو الأكثر تشدداً: إبقاء الفائدة دون تغيير، في خطوة مفاجئة تهدف إلى مراقبة التضخم لفترة أطول.
و ستكون الأسواق على أهبة الاستعداد يوم الخميس، حيث سيحدد قرار بنك إنجلترا واتجاهاته المستقبلية مسار الإسترليني، والسندات، وأسواق الأسهم. فهل سيبدأ البنك في خفض تدريجي للفائدة، أم سيفاجئ الأسواق بموقف أكثر حذراً؟
