أعلنت شركة مايكروستراتيجي (MicroStrategy Inc) أنها لم تقم بشراء أي عملة بيتكوين خلال الأسبوع الماضي، ما يعني توقف سلسلة عمليات الشراء الأسبوعية التي استمرت لمدة 12 أسبوعًا.
وقد بدأ هذا التسلسل في أواخر أكتوبر الماضي، تزامنًا مع الارتفاع القياسي في قيمة بيتكوين، الذي جاء جزئيًا بفضل دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للعملات الرقمية، إضافة إلى التوجهات الاقتصادية الجديدة في إدارته والتي دعمت صناعة العملات المشفرة.
في تلك الفترة، أنفقت مايكروستراتيجي أكثر من 20 مليار دولار على شراء بيتكوين، مما ساهم في زيادة إجمالي ممتلكاتها إلى حوالي 44.7 مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من 2% من إجمالي المعروض المستقبلي للعملة المشفرة.
هذه الاستثمارات تأتي في إطار استراتيجية الشركة، التي أصبحت تحت قيادة مايكل سايلور تعتمد على الرافعة المالية للاستثمار في بيتكوين.
وتسعى الشركة، التي يقع مقرها في تايسونز كورنر بولاية فرجينيا، إلى جمع 42 مليار دولار من رأس المال بحلول عام 2027.
وخلال الأسبوع الماضي، قامت مايكروستراتيجي ببيع أسهم بقيمة 563 مليون دولار، حيث تستخدم هذه المبيعات وأسواق الأسهم وصفقات الديون القابلة للتحويل لتمويل عملياتها.
لعبت صناديق التحوط دورًا رئيسيًا في زيادة الطلب على أسهم مايكروستراتيجي، حيث استفادت من استراتيجيات المراجحة القابلة للتحويل عبر شراء السندات وبيع الأسهم على المكشوف، مما منح المستثمرين فرصة المراهنة على تقلبات أسهم الشركة.
ومنذ نهاية عام 2022، شهدت أسهم مايكروستراتيجي زيادة ملحوظة بلغت أكثر من 2200%، إلا أن السهم شهد تراجعًا بنسبة 5% يوم الإثنين، ليصل إلى 318.19 دولارًا.
وفي سياق آخر، تسببت قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة في ضغوط على أسواق العملات المشفرة، ما أدى إلى انخفاض سعر بيتكوين بنحو 1% ليصل إلى 95,920 دولارًا.
وبالنسبة للمستقبل، أشار مايكل سايلور في تصريحات لتلفزيون بلومبرغ في ديسمبر إلى أن الشركة تخطط للتركيز بشكل أكبر على الأوراق المالية ذات الدخل الثابت في الربع الأول من العام الجاري.
ومن المتوقع أن تقدم مايكروستراتيجي تفاصيل حول استراتيجيتها التمويلية وخطط الإصدارات الجديدة خلال مكالمتها مع المحللين بعد إعلان الأرباح يوم الأربعاء، حسبما أفاد مارك بالمر، المحلل في شركة بينشمارك، الذي أوصى بشراء السهم.
وقال بالمر: “أظهرت الشركة جرأة أكبر في إصدار رأس المال واستخدام العائدات لشراء بيتكوين مقارنة بما كان متوقعًا في البداية. لذا يبقى السؤال الرئيسي الآن: هل ستعدل الشركة هذه الخطة بأي شكل من الأشكال؟”.
