الاقتصادية

الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين تدخل حيز التنفيذ وسط تصاعد التوترات التجارية

دخلت اليوم الثلاثاء الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 10% على الواردات الصينية حيز التنفيذ، مما يهدد بتجدد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معاقبة الصين لعدم اتخاذها إجراءات فعالة لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد أوقف، في اللحظات الأخيرة يوم الاثنين، تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا، ووافق على تعليق تلك الرسوم لمدة 30 يوماً مقابل قيام البلدين بتشديد الرقابة على الحدود وتعقب الجرائم المنظمة.

لكن الصين لم تحظَ بأي استثناء، حيث دخلت الرسوم الجديدة على واردات السلع الصينية حيز التنفيذ في الساعة 05:01 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء.

وأفاد متحدث باسم البيت الأبيض أنه لا يوجد موعد محدد بعد لإجراء محادثات بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.

وكانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد بدأت في 2018، حين فرض ترامب رسوماً جمركية على السلع الصينية بسبب الفائض التجاري الضخم للصين مع الولايات المتحدة.

و على مدار عامين، تبادل الطرفان فرض رسوم على سلع بمئات المليارات من الدولارات، ما أدى إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية وأثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.

وفي 2020، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التجارية، حيث وافقت الصين على زيادة إنفاقها السنوي على السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار. لكن جائحة كوفيد-19 تسببت في تعثر تنفيذ هذا الاتفاق، مما أدى إلى زيادة العجز التجاري السنوي لصالح الصين إلى 361 مليار دولار.

وفي ظل هذه التوترات، توقعت “أكسفورد إيكونوميكس” في مذكرة لها أن الحرب التجارية بين البلدين لا تزال في مراحلها المبكرة، ما يزيد من احتمالية فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين. كما خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين.

وفي تهديده الأخير، حذر ترامب من أنه قد يزيد الرسوم الجمركية على الصين إذا لم تتخذ بكين إجراءات فعالة لوقف تدفق مادة الفنتانيل، وهي أفيون قاتل، إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب في تصريحات أمس الاثنين: “نأمل أن تتوقف الصين عن إرسال الفنتانيل إلينا، وإذا لم تفعل ذلك، سترتفع الرسوم الجمركية بشكل كبير”.

من جانبها، وصفت الصين مشكلة الفنتانيل بأنها قضية داخلية تخص الولايات المتحدة فقط، وأكدت أنها ستتحدى هذه الرسوم في منظمة التجارة العالمية، مع استعدادها لاتخاذ تدابير مضادة أخرى. ومع ذلك، أبدت الصين استعدادها لمواصلة المحادثات.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى