مولدافيا تبدأ إمداد ترانسدنيستريا بالغاز الأوروبي وسط أزمة طاقة حادة
بدأت مولدافيا، يوم السبت، في تزويد منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا بالغاز، الذي تم شراؤه بفضل مساعدات أوروبية بلغت قيمتها 30 مليون يورو، وذلك في ظل أزمة طاقة خانقة بعد أن أوقفت موسكو إمداداتها.
وأوضحت الحكومة المولدافية في بيان لها أن هيئة حالات الطوارئ قد أقرت “سلسلة من التدابير للتصدي للابتزاز الروسي في مجال الطاقة” بعد الحصول على الدعم الأوروبي.
وسيتم تأمين نقل الغاز عبر الشركة الوطنية “إنيرغوكوم” بناءً على اتفاق مع المورد المحلي في ترانسدنيستريا، شركة تيراسبولترانسغاز، مع تحديد الكمية الموردة بـ 3 ملايين متر مكعب يومياً.
ومن المتوقع أن تفي الإمدادات بالاحتياجات الأساسية للمنطقة حتى العاشر من فبراير.
وتعاني المنطقة، التي يسكنها نحو نصف مليون نسمة، من انقطاعات مستمرة في الكهرباء والتدفئة والمياه الساخنة منذ بداية عام 2023.
وفي تعليق على الحدث، قالت وزارة الطاقة في مولدافيا عبر تطبيق تلغرام: “بدأ الغاز الأوروبي في الوصول إلى ترانسدنيستريا، إنها لحظة تاريخية”.
من جانبه، شكر حاكم المنطقة، فاديم كراسنوسيلسكي، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على “تعاونها وفاعليتها”، مشيراً إلى الاتهامات الموجهة من كيشيناو بعرقلة المساعدات الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن تقديم هذه المساعدات الطارئة يوم الاثنين الماضي، كخطوة أولى لاستعادة القدرة على توفير الكهرباء والتدفئة لسكان ترانسدنيستريا، على أن تتبعها حزمة مالية أكبر خلال الأسابيع المقبلة.
وكانت ترانسدنيستريا قد انفصلت عن مولدافيا بعد حرب قصيرة في عام 1992، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي. وكان الغاز الروسي يُزود المنطقة مجاناً من قبل شركة “غازبروم” لدعم الانفصاليين.
ومع توقف إمدادات الغاز الروسي في وقت لاحق بسبب النزاع مع مولدافيا حول الديون، بدأت المنطقة تعاني من انقطاعات في الطاقة منذ بداية العام الجاري، في حين تواصل مولدافيا استيراد الغاز من رومانيا المجاورة، مما أدى إلى زيادة الأسعار.
وتستمر مولدافيا في التأكيد على محاولات الكرملين لزعزعة استقرارها، خصوصاً في ظل دعمها للاتحاد الأوروبي بقيادة الرئيسة مايا ساندو، التي تولت منصبها في نهاية عام 2020.
