خبير اقتصادي يقيّم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على مكانة واشنطن العالمية

سلط الخبير الاقتصادي محمد العريان الضوء على تأثيرات فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين، مشيرًا إلى أن هذا القرار يضع الولايات المتحدة أمام سيناريوهين مختلفين؛ أحدهما قد يكون في مصلحتها، والآخر قد يهدد دورها الدولي.

وفي منشور عبر حسابه على موقع “إكس” (تويتر سابقاً)، قال العريان رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج: “ما الذي تقدم نظرية اللعبة بشأن سياسة الرسوم الجمركية الأميركية؟ هناك على الأقل سيناريوهين يمكن التفكير فيهما”.

وأوضح العريان أن السيناريو الأول ينطوي على أن “القوة النسبية للولايات المتحدة والضعف النسبي للعديد من البلدان الأخرى على المستويين الدوري والهيكلي قد يعزز من قدرة واشنطن على تحقيق مكاسب على المدى القريب”.

وأكد أن السؤال الحاسم هنا هو ما إذا كانت هذه المكاسب ستتحقق على الفور أم فقط بعد أن تحاول الدول الأخرى مقاومة تلك السياسة وتفشل.

أما السيناريو الثاني فيتمثل في أنه “مع مرور الوقت، ستتقلص الفوائد طويلة الأجل للولايات المتحدة إذا تحولت الرسوم الجمركية إلى لعبة مكررة”.

وأوضح أن “كلما كانت الرسوم الجمركية أكثر جذبًا للولايات المتحدة، كلما زاد الحافز لدى الدول الأخرى لتقليل اعتمادها الاقتصادي والمالي على واشنطن، مما قد يؤدي إلى تآكل النظام الاقتصادي الدولي الذي كان يخدم الولايات المتحدة على مر السنين”.

واختتم العريان تحليله قائلاً: “بعبارة أخرى، قد تحقق الولايات المتحدة مكاسب فورية من تسليح التجارة، لكن مع مرور الوقت قد يعرض هذا التحول مكانتها المركزية في الاقتصاد العالمي للخطر، في الوقت الذي تشجع فيه الدول الأخرى على البحث عن بدائل تتجاوز النفوذ الأميركي”.

وكان ترامب قد فرض في وقت سابق رسومًا جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على المنتجات القادمة من الصين.