السينما الصينية تحطم الأرقام القياسية في إيرادات عطلة رأس السنة القمرية
شهدت دور العرض السينمائي في الصين ارتفاعًا غير مسبوق في الإيرادات خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، مدفوعة بالإقبال الجماهيري الكبير على أجزاء جديدة من أفلام محلية ناجحة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد تباطؤًا نسبيًا وتراجعًا في الإنفاق بقطاعات أخرى.
بحسب بيانات شركة “بيكون” المتخصصة في تتبع مبيعات شباك التذاكر، بلغت الإيرادات السينمائية أكثر من 5.74 مليار يوان (ما يعادل 791.65 مليون دولار) خلال الأيام الأربعة الأولى من العطلة، التي انطلقت في 29 يناير.
هذا الرقم يتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2021، والذي بلغ 5.73 مليار يوان.
وساهمت الحوافز الحكومية بشكل كبير في هذه القفزة، حيث أطلقت سلطات محلية في بكين، جيانغسو، هوبي، وقوانغدونغ مبادرات لدعم قطاع السينما، تضمنت تقديم قسائم شرائية لحضور العروض السينمائية، ضمن جهود الحفاظ على النمو الاقتصادي المستهدف عند 5% خلال العام المقبل.
في العديد من المدن الصغيرة، التي تكون فيها أسعار التذاكر مرتفعة نسبيًا، شهدت دور السينما نفادًا سريعًا للتذاكر، حتى أن بعض دور العرض في إقليم هونان لجأت إلى بيع تذاكر للوقوف لمواكبة الطلب المتزايد.
و تصدر شباك التذاكر خلال العطلة فيلم “نيتشا 2″، وهو تكملة لفيلم الرسوم المتحركة الناجح الصادر عام 2019، محققًا 2.3 مليار يوان في أربعة أيام. الفيلم المستوحى من الأساطير الصينية يتناول قصة محارب أسطوري يسعى لحماية الأبرياء.
في المركز الثاني، جاء فيلم “ديتكتيف تشاينا تاون 1900″، الجزء الرابع من سلسلة الكوميديا والإثارة، بإيرادات بلغت 1.54 مليار يوان.
في محاولة لتعزيز الاستهلاك وسط تباطؤ سوق العقارات وتزايد المخاوف بشأن الوظائف ومستويات الدخل، مددت الحكومة الصينية عطلة رأس السنة القمرية ليوم إضافي، لتصبح ثمانية أيام بدلًا من سبعة.
و يؤكد هذا الارتفاع في مبيعات التذاكر خلال العطلة على نجاح الحكومة الصينية في تحفيز الاستهلاك من خلال دعم القطاعات الترفيهية، مما يعكس استراتيجية اقتصادية أوسع لمواجهة التباطؤ وتحفيز النشاط التجاري.