مشروع ستارغيت يدعم الذكاء الاصطناعي ويعزز ارتفاع S&P 500 في 2025
توقعت شركة “كابيتال إيكونوميكس” أن يحقق مؤشر S&P 500 طفرة ملحوظة خلال عام 2025، مدفوعة بالإعلان عن مشروع “ستارغيت”، وهو مبادرة مشتركة أطلقها دونالد ترامب تهدف إلى استثمار 500 مليار دولار على مدى أربع سنوات لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
يقف خلف المشروع أسماء لامعة في عالم الاستثمار والتكنولوجيا، حيث تتولى شركة سوفت بنك اليابانية التمويل الأساسي، فيما تدير OpenAI العمليات التقنية، بدعم من شركتي أوراكل وMGX، الأداة الاستثمارية الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
واعتبرت “كابيتال إيكونوميكس” مشاركة “سوفت بنك” مؤشرًا على انفتاح ترامب للتعاون الدولي، شريطة أن تقتصر الشراكات على دول حليفة.
و في خطوة تعكس تحولًا جذريًا عن إدارة بايدن، ألغى ترامب العديد من الأوامر التنفيذية السابقة المتعلقة بتنظيم الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. وبدلاً من وضع قيود، يتبنى الرئيس الجديد سياسة أكثر انفتاحًا، حتى لو تطلب ذلك الاعتماد على مصادر طاقة غير متجددة لتعزيز تطور القطاع.
و ترى “كابيتال إيكونوميكس” أن هذه السياسات ستسرّع من تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد الأمريكي، حيث يُتوقع أن يكون لمكونات مؤشر S&P 500 النصيب الأكبر من الفوائد.
وأكدت الشركة أن المؤشر قد يصل إلى 7000 نقطة بحلول نهاية عام 2025، مدعومًا بتوسع استثمارات الذكاء الاصطناعي وارتفاع أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى.
تزامنًا مع النمو المرتقب للذكاء الاصطناعي، تتوقع الشركة أن يظل الطلب على الألمنيوم قويًا، نظرًا لاعتماده الأساسي في صناعة التكنولوجيا والبنية التحتية الحديثة. وأشارت إلى أن زيادة الاستثمارات في هذا القطاع تدحض أي مخاوف من انخفاض الطلب.
و رغم وجود عوامل قد تهدد الزخم، مثل ارتفاع عائدات السندات أو التوترات الجيوسياسية، لا ترى “كابيتال إيكونوميكس” أن هذه التحديات ستُعرقل ارتفاع مؤشر S&P 500 في 2025.
ومع ذلك، حذرت من إمكانية حدوث تصحيح كبير في السوق بحلول 2026، مع استمرار تأثير الذكاء الاصطناعي كعنصر رئيسي للاقتصاد.
و يمثل مشروع “ستارغيت” بداية مرحلة جديدة لطموحات الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي، مع دعم دولي وتوجهات اقتصادية أقل تقييدًا. وفي ظل هذه التطورات، يُتوقع أن يشهد مؤشر S&P 500 قفزة نوعية، تعزز موقع الولايات المتحدة كقائدة للابتكار التكنولوجي العالمي.
