الأسهم الصينية تتأرجح وسط مخاوف الحرب التجارية وإجراءات الدعم
شهدت الأسهم الصينية أداءً متباينًا عند إغلاق تعاملات يوم الخميس، حيث ارتفعت المؤشرات في البر الرئيسي بينما تراجعت في هونج كونج للجلسة الثانية على التوالي.
يعكس هذا التباين قلق المستثمرين إزاء تداعيات الحرب التجارية المحتملة، رغم الإجراءات الحكومية المتخذة لدعم الأسواق.
و ارتفع مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة طفيفة بلغت 0.18% ليغلق عند 3803 نقاط. كما صعد مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.5% مسجلاً 3230 نقطة.
و في المقابل، تراجع مؤشر “شنتشن المركب” بنسبة 0.37% ليصل إلى 1913 نقطة.
و انخفض مؤشر “هانج سينج” بنسبة 0.4% ليغلق عند 19700 نقطة، مما يشير إلى ضعف إقبال المستثمرين الأجانب على الأسهم الصينية.
قادت أسهم قطاعات التأمين والبنوك والتعليم المكاسب في البر الرئيسي، بينما شهدت قطاعات الإلكترونيات الاستهلاكية ومعدات إمدادات الطاقة والمعادن الثمينة انخفاضات ملحوظة.
أصدرت الحكومة المركزية توجيهات رسمية للهيئات المختصة بهدف دعم استقرار أسواق الأسهم في مواجهة المخاطر التجارية الناجمة عن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تشمل هذه الإجراءات:
توجيه كبرى شركات التأمين المملوكة للدولة لزيادة استثماراتها في الأسهم الممتازة للشركات.
حث المؤسسات المدرجة على التأمين على عمليات إعادة الشراء.
و ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.2% ليصل إلى 7.2878 يوان.
يُظهر أداء الأسهم الصينية حالة من التذبذب وعدم اليقين، حيث تتصارع عوامل متضادة. فمن جهة، تسعى الحكومة جاهدة لدعم الأسواق من خلال إجراءات مختلفة.
ومن جهة أخرى، تُلقي التوترات التجارية المتصاعدة بظلالها على معنويات المستثمرين وتُثير المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني. يُعتبر تراجع مؤشر “هانج سينج” مؤشرًا سلبيًا إضافيًا، حيث يعكس ضعف ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الصينية.