المغرب يحتل مراتب متقدمة في تصنيف الأمن والسلام العالمي
أظهرت دراسة حديثة أعدتها وكالة السفر ألتيزا ترافيل (Altezza Travel) أن المغرب يعد من أبرز الوجهات السياحية الآمنة والمستقرة، وفقًا لمجموعة من المؤشرات التي تقيّم بيئة الأمن والاستقرار في مختلف البلدان.
و يعود هذا التصنيف إلى العوامل التي تشمل الاستقرار السياسي، البنية التحتية المالية المتقدمة، والأسواق المتطورة في المملكة، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب في مكافحة الإرهاب وضمان السلام الداخلي.
وتم بناء تصنيف ألتيزا ترافيل استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي تقيس مستوى الأمن في الدول، مثل مؤشر السلام العالمي، ومؤشر الإرهاب العالمي، ومؤشر العولمة KOF، فضلاً عن معدلات الجريمة والتصنيفات العالمية للأمن والتنمية البشرية.
وقد ركز التقرير بشكل خاص على مؤشر السلام العالمي، حيث أشاد بقدرة المغرب على الحفاظ على بيئة هادئة وآمنة، متفوقًا على دول كبرى مثل نيبال وفرنسا والصين والعديد من الدول الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن التزام المغرب العميق بمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن قد ساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالإرهاب إلى الحد الأدنى، مما سمح للمملكة بالحفاظ على استقرارها رغم التحديات التي قد تواجهها بعض الدول المجاورة.
في الواقع، لم تسجل البلاد أي حوادث إرهابية في السنوات الأخيرة، ما يعكس أدنى مستويات المخاطر وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي.
علاوة على ذلك، فإن معدل الجريمة في المغرب يعد من الأدنى مقارنة بدول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة ونيوزيلندا والسويد، وهو ما يعزز تصنيف المملكة كأحد أبرز النماذج في مجال الأمن في منطقة شمال إفريقيا.
في المقابل، لا تزال بعض الدول الأفريقية الأخرى، مثل بوركينا فاسو، تعاني من تزايد المخاوف الأمنية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا أكبر للمسافرين، مما يعزز من مكانة المغرب كوجهة آمنة في المنطقة.