الأخباراقتصاد المغرب

استطلاع : المغاربة يُنفقون 500 درهم شهرياً على الملابس

تعود لافتات التخفيضات لتزين واجهات المحلات التجارية مع بداية الأسبوع الثالث من يناير الجاري، في وقت لا يزال فيه تأثير عروض “بلاك فريداي” في نونبر الماضي وعروض نهاية السنة قائماً.

ورغم توالي فترات التخفيضات خلال هذه الفترة القصيرة، إلا أن ذلك لم يؤثر على الإقبال الكبير من المستهلكين، حيث أصبح البعض يتخصص في البحث عن الفرص التي توفرها هذه التظاهرات التجارية.

و هناك من يستغل هذه العروض لشراء الملابس الجاهزة أو سلع أخرى بغرض إعادة بيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتحقيق هامش ربح.

وفي تقرير نشرته يومية “الصباح” ، تم تسليط الضوء على ارتفاع متوسط نفقات الفرد في المغرب بنسبة 50% خلال العقدين الماضيين، إذ انتقلت من 8280 درهم إلى ما يفوق 19 ألف درهم.

وفقاً لبحث أجرته “المرصد الوطني للتنمية البشرية”، كشف الاستطلاع أن المغاربة يخصصون حوالي 500 درهم شهرياً لشراء الملابس، بينما يخصص آخرون ميزانية منتظمة للتسوق ومواكبة أحدث الصيحات في الموضة.

ويشهد عدد من المراكز التجارية الكبرى في المغرب خلال هذه الأيام إقبالاً ملحوظاً طوال أيام الأسبوع، حيث يزيد الإقبال بشكل خاص في عطلات نهاية الأسبوع.

وتعمل هذه المراكز على تقديم عروض متنوعة تلبي كافة الإمكانيات والاحتياجات. كما أن العديد من هذه المراكز تقدم خدمات تمويلية من خلال ممثلين عن شركات التمويل، ما يسهل على الزبائن اقتناء المنتجات التي يرغبون بها.

وتزداد الحركة داخل الأروقة المخصصة للأجهزة الإلكترونية، مثل الأجهزة المنزلية والتلفزيونات، حيث يزدحم الزوار في عطلات نهاية الأسبوع للاستفادة من التخفيضات الكبيرة التي توفرها هذه المحلات بالتعاون مع الشركات المصنعة.

ويشجع هذا على تغيير الأجهزة القديمة أو شراء أجهزة جديدة، خاصة من فئة التلفزيونات الذكية التي تتميز بتقنيات متطورة وجودة عالية في الصوت والصورة.

ومع انخفاض أسعار هذه الأجهزة، أصبحت العديد من الأسر قادرة على اقتناء هذه المنتجات التي كانت محصورة في السابق على فئات محدودة.

وأصبح موسم التخفيضات في المغرب يمثل فرصة ذهبية للعائلات من مختلف الشرائح الاجتماعية للحصول على الملابس والسلع التي يصعب شراؤها خارج هذه الفترات. وتستفيد الأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط بشكل خاص من هذه العروض لتلبية احتياجاتها.

وبفضل هذه العروض المتنوعة، تحقق المراكز التجارية الكبرى فائدة مزدوجة، حيث تقدم للمستهلكين فرصاً سانحة للتسوق، بينما تواصل تحقيق الأرباح.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى