أصدر شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في سوتيا بنك، مذكرة بحثية يوم الثلاثاء حول توقعاته لأداء الدولار الأمريكي في سوق الفوركس في ظل عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض لولاية ثانية.
أوضح أوزبورن أن الأسواق، وبالأخص العملات الأكثر تقلباً في سوق الفوركس، شهدت ارتياحًا كبيرًا بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم أمس، أفاد بأن الرئيس ترامب لن يفرض تعريفات جمركية صارمة فور عودته إلى السلطة.
وأشار التقرير إلى أن الإدارة الجديدة ستتبع نهجًا أكثر دقة ومدروسًا في التعامل مع التعريفات الجمركية، بعدما تقوم بمراجعة الاتفاقات القائمة، وهو ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي.
وكان ترامب قد ألمح في تصريحات سابقة إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، بالإضافة إلى فرض رسوم إضافية على الصين اعتبارًا من الأول من فبراير، مستندًا في ذلك إلى قضايا الحدود مثل الهجرة غير الشرعية والمخدرات.
وهذا التهديد دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
وفي جلسة اليوم، ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف، بينما سجل الدولار الكندي (CAD) والبيزو المكسيكي (MXN) أداء ضعيفًا بشكل متوقع. ومع ذلك، يظل مؤشر الدولار (DXY) أقل بكثير من مستويات افتتاح الجلسة يوم أمس.
ورغم أن فرض التعريفات التجارية يبدو حتميًا بطرق معينة، فإن الطبيعة غير المتوقعة لقرارات الرئيس ترامب تجعل من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور.
هذا الغموض قد يكون مقصودًا، لكنه في الوقت نفسه يعكس ارتفاع حالة عدم اليقين في الأسواق وزيادة التقلبات بشكل عام.
أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية لأداء الدولار الأمريكي، فيرى أوزبورن أن تهديد التعريفات الجمركية بنسبة 25%، رغم أنه سيضر بكندا والمكسيك وقد يكون له آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد الأمريكي، قد يكون مجرد تهديد في الوقت الحالي.
وبناءً على التقرير الصادر عن وول ستريت جورنال، من المرجح أن يظل النهج المدروس بشأن التعريفات الجمركية يؤثر سلبًا على آفاق الدولار الأمريكي على المدى القصير، خاصةً أن الأسواق كانت تتوقع فرض تعريفات عدوانية منذ البداية.
