اليورو يتراجع بفعل جني الأرباح وترقب تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي
افتتح اليورو تعاملات السوق الأوروبية يوم الأربعاء بتراجع مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، حيث فقد الزخم الذي حققه في الأسابيع الماضية مقابل الدولار الأمريكي، ليتكبد أول خسارة له في آخر ثلاثة أيام.
و يعزى هذا التراجع إلى نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبيل تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يقدم على خفض أسعار الفائدة الأوروبية في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، مما قد يؤدي إلى اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة لصالح الدولار الأمريكي.
تضاف إلى هذه الحالة من الترقب حالة من عدم اليقين بشأن الخطط التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية، مما يساهم في حالة من التخمين في الأسواق العالمية بشأن الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية.
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.0392 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0424 دولار، مسجلاً أعلى مستوى عند 1.0434 دولار.
في اليوم السابق، أنهى اليورو تداولاته مرتفعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، محققًا ثاني مكسب يومي على التوالي، حيث سجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.0435 دولار، بفضل تراجع المخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية على الاتحاد الأوروبي.
و يُسعر سوق المال احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير الجاري بنسبة حوالي 60%.
رغم الارتفاع النسبي لمستويات التضخم الأوروبي في دجنبر الماضي، ترى الأسواق أن هذه الزيادة هي حالة طبيعية بعد فترة من انخفاض الأسعار باتجاه هدف البنك المركزي على المدى المتوسط.
و بناءً على ذلك، تظل الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المزمع عقده في 29-30 يناير الجاري.
و في ظل هذه التوقعات، ينتظر المستثمرون تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، المقررة الساعة 15:15 بتوقيت جرينتش خلال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.
في دجنبر الماضي، صرحت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي قد يواصل خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التباطؤ نحو الهدف البالغ 2% على المدى المتوسط.