شهدت أسعار الفضة في الأسواق الأوروبية يوم الاثنين انخفاضًا جديدًا بنسبة 0.7% لتصل إلى 30.14 دولارًا للأوقية، مبتعدة عن أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع عند 30.98 دولارًا الذي سجلته يوم الخميس الماضي.
يأتي هذا التراجع مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، في وقت يحوم فيه المعدن حول حاجز الدعم النفسي البالغ 30 دولارًا.
في تعاملات يوم الجمعة، أنهت الفضة التداول على انخفاض بنسبة 1.55%، ما مثّل أول خسارة لها في أربعة أيام، مدفوعة بموجة تصحيح بعد مكاسب قوية حققتها في الجلسات السابقة.
و من المتوقع أن يثير خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المزمع إلقاؤه يوم الاثنين 20 يناير 2025، اهتمامًا واسعًا من المستثمرين.
يُنتظر أن يكشف ترامب خلال خطابه عن ملامح سياساته الاقتصادية، مع تركيز خاص على التعريفات الجمركية التي قد تعيد تشكيل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين، خاصة الصين والاتحاد الأوروبي.
تشير التوقعات إلى أن خطاب ترامب قد يتضمن تصريحات تهدف إلى تعزيز الصناعات المحلية من خلال فرض تعريفات جديدة، ما قد يرفع من حالة التوتر التجاري العالمي.
هذه الإجراءات المحتملة قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق، بما في ذلك ارتفاع الدولار الأمريكي واضطراب أسعار السلع.
تصريحات ترامب بشأن العلاقات التجارية والسياسات الاقتصادية ستكون حاسمة في رسم اتجاه الأسواق. إذا أشار الخطاب إلى سياسات أكثر عدوانية، فمن المتوقع أن تشهد الأصول غير المدرة للعوائد، مثل الفضة، ضغوطًا إضافية نتيجة ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية.
في هذا السياق، يبدو أن الحذر يسود بين المستثمرين، الذين يتجنبون بناء مراكز جديدة قبل وضوح معالم السياسة الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة، مما يزيد الضغط على أسعار الفضة ويعزز احتمالات استمرار التراجع في المدى القريب.
