أعلنت منصة التوظيف الشهيرة “لينكدإن” عن إطلاق ميزة جديدة مبتكرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تحت اسم “Job Match”، تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تحديد الوظائف التي تتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم.
وتعد هذه الخطوة استجابة لتحديات البحث عن العمل التي يعاني منها العديد من الأشخاص في ظل تقلبات سوق العمل.
تعتمد ميزة “Job Match” على الذكاء الاصطناعي لتحليل الخبرات والمهارات الشخصية للمستخدمين، ثم مقارنة هذه البيانات مع المتطلبات المحددة للوظائف المتاحة.
وبعد إجراء هذه المقارنة، يعرض النظام للمستخدمين ملخصات مفصلة توضح مدى توافقهم مع متطلبات الوظائف المعروضة، مما يسهل عليهم التقديم للفرص الأنسب لهم.
وقال روهان راجيف، مدير المنتجات في لينكدإن، إن الميزة لا تقتصر على مطابقة الكلمات المفتاحية كما هو الحال في بعض الأنظمة التقليدية، بل تقدم تحليلاً أعمق يسلط الضوء على مدى توافق الخبرات والمهارات مع الوظيفة المطلوبة.
وتهدف هذه الميزة إلى تمكين المستخدمين من التقديم على الوظائف التي تتناسب بشكل حقيقي مع مؤهلاتهم، وفي الوقت نفسه توجيههم إلى فرص أخرى قد تكون أكثر ملاءمة إذا لم تتناسب خبراتهم مع الوظيفة الحالية.
الميزة ستكون متاحة لكافة المستخدمين على المنصة، لكن المشتركين في خدمة “بريميوم” سيحصلون على مزايا إضافية، مثل معلومات أكثر دقة حول مدى توافقهم مع الوظائف التي يطلعون عليها.
كما أشار راجيف إلى أن لينكدإن تعمل على تطوير هذه الميزة بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن تشمل تحسينات إضافية لتحسين عملية التوظيف وجعلها أكثر كفاءة.
تلقى “Job Match” إشادة من جهات التوظيف، حيث عبر العديد من المسؤولين عن أملهم في أن تساهم الميزة في تقليل عدد الطلبات غير المناسبة التي تتلقاها الشركات، مما يمنحهم الفرصة للتركيز على المتقدمين الأكثر تأهيلاً.
ورغم هذه الخطوة الإيجابية، لا تزال هناك تساؤلات حول قدرة الميزة على معالجة التحديات الهيكلية الكبيرة في سوق العمل، خاصة في ظل عمليات التسريح التي شهدتها بعض القطاعات التقنية في عام 2024.
ورغم ذلك، أبدى راجيف تفاؤله بشأن قدرة الميزة على الحد من بعض هذه التحديات من خلال تحسين الشفافية في سوق العمل.
ومن المتوقع أن يتم طرح ميزة “Job Match” تدريجياً لجميع المستخدمين، مع وعود بإدخال تحديثات إضافية تهدف إلى تلبية احتياجات الباحثين عن العمل وجهات التوظيف على حد سواء.
