صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير خطط ترامب الاقتصادية على التضخم الأمريكي
أعرب بيار أوليفييه غورينشاس، كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي، عن قلقه بشأن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الاقتصادية، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى إعادة إشعال التضخم في الولايات المتحدة.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه قبل أيام من عودته إلى البيت الأبيض، من المرجح أن تؤدي مقترحات ترامب، مثل زيادة الرسوم الجمركية وتقييد الهجرة، إلى تقليص عرض السلع في السوق، مما يدفع الأسعار للارتفاع.
وأشار غورينشاس إلى أن خطط ترامب الأخرى، مثل تقليص البيروقراطية وخفض الضرائب، قد تزيد الطلب بشكل أكبر، مما يزيد من الضغط التضخمي.
وأوضح قائلاً: “عند النظر إلى المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأمريكي، نرى أن هناك احتمالية كبيرة لزيادة التضخم”.
وتحدث كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي قبل نشر تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي يعكس أحدث التوقعات الاقتصادية.
وفي التحديث الأخير للتقرير، الذي لم يأخذ في اعتباره مقترحات ترامب بسبب “عدم اليقين” السياسي، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي وكذلك توقعاته للاقتصاد الأمريكي.
ورغم أن العديد من الخبراء يرون أن سياسات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية والهجرة قد تكون تضخمية، فإن ترامب ومستشاريه يدافعون عن خططهم، مشيرين إلى أن حزمة السياسات الشاملة التي ينوي تطبيقها يجب أن تساعد في السيطرة على الأسعار.
من جانبه، قلص المتداولون من توقعاتهم بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عام 2025، مشيرين إلى أن فرصة خفض الفائدة بشكل أكبر من المتوقع تبلغ حوالي 80%، مع توقع ألا يتجاوز عدد التخفيضات اثنين بواقع ربع نقطة مئوية.
ويعتقد غورينشاس أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال عامي 2025 و2026، وهو ما يتماشى مع توقعات معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين تم استطلاع آرائهم في ديسمبر.
وفيما يتعلق بالصين، ذكر غورينشاس أن صندوق النقد الدولي يتوقع استمرار تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في ظل أزمة قطاع العقارات وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية.
وأضاف أنه في حال عدم تحرك السلطات الصينية بشكل أكبر، فإن دعمها الاقتصادي الأخير قد لا يكون كافيًا لتجنب تباطؤ أكبر في النمو.