الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة الإبقاء على العقوبات ضد روسيا رغم الضغوط المجرية

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الجمعة أنه لا يوجد ما يبرر رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بعد أن أعاقت المجر تمديد هذه العقوبات بانتظار عودة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت كالاس في تصريح للصحافيين: “نحن بالتأكيد بحاجة إلى العقوبات المفروضة. إنها رافعتنا، وسيكون غريبًا جدًا التخلي عنها”.
وأوضحت أن “الأمور لم تتغير، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يغير أهدافه، ولا شيء قد تغير على الأرض. لذلك، لا توجد أسس لرفع العقوبات”.
منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي 15 حزمة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو.
ويجب على الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن تمديد مفاعيل هذه العقوبات بالإجماع قبل 31 يناير.
لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أحد أبرز حلفاء ترامب في الاتحاد الأوروبي، رفض تمديد العقوبات، مشيرًا إلى أنه يرغب في إجراء مناقشات مع فريق ترامب بعد عودته إلى السلطة.
وقال أوربان يوم الجمعة: “يجب على بروكسل التكيف مع الوضع المتغير لأن حقبة جديدة على وشك البدء”.
وأضاف أوربان في مقابلة مع الإذاعة الرسمية: “لقد حان الوقت للتخلي عن العقوبات وإنشاء نظام لعلاقات خالية من العقوبات مع روسيا.
الطريق طويل، ولكن علينا العمل على ذلك”. وأشار إلى أن الإشارات القادمة من بروكسل ليست مشجعة.
ترامب، الذي سيتولى الرئاسة يوم الإثنين، يعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، ما يثير القلق من أنه قد يضغط على كييف لتقديم تنازلات كبيرة لموسكو.
وفي هذا السياق، قالت كالاس: “أيا كانت المفاوضات، سنكون في وضعية أضعف بكثير إذا رفعت العقوبات قبل الأوان”. وأضافت: “لا أعتقد أن من مصلحة الولايات المتحدة أيضًا التخلي عن العقوبات الآن”.