نمو 14% مرتقب لبورصة الدار البيضاء في 2025 بعد رسملة ضخمة في 2024
شهدت بورصة الدار البيضاء عامًا استثنائيًا في 2024، مواصلةً الزخم القوي الذي انطلق في 2023، ومحققةً نموًا ملحوظًا رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
فقد ارتفع المؤشر الرئيسي “مازي” بنسبة تقارب 22%، مسجلًا أعلى مستوياته التاريخية، مع توقعات بمواصلة هذا الأداء الإيجابي في العام الجديد 2025.
و أغلق مؤشر “مازي” عام 2024 عند 14773.19 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ إطلاقه، علمًا بأنه كان قد بلغ ذروته في جلسة 19 نونبر من العام الماضي عند 15000 نقطة، ما يشير إلى إمكانية تجاوزه هذا المستوى سنويًا في 2025.
ويعزو مركز الأبحاث « BMCE CAPITAL GLOBAL RESEARCH » هذا الأداء المتميز إلى عدة عوامل، من بينها:
النمو الاقتصادي القوي في المغرب: باستثناء القطاع الفلاحي، شهد الاقتصاد المغربي ديناميكية قوية، ساهمت في تعزيز “القيم الدورية”.
النتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة: خاصةً في قطاعات البنوك والبناء والأشغال العمومية، ما عزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.
تيسير السياسة النقدية: خفض البنك المركزي المغربي سعر الفائدة الرئيسي مرتين بمقدار 25 نقطة أساس ابتداءً من يونيو الماضي، ما زاد من جاذبية سوق الأسهم.
ارتفاع أحجام التداول: تضاعفت أحجام التداول تقريبًا، ما منح عمقًا للسوق وكشف عن عودة قوية للمستثمرين الذاتيين، الذين استحوذوا على نحو 26% من حجم التداول في السوق المركزية بحلول نهاية سبتمبر 2024.
و ساهم الارتفاع الكبير في أحجام التداول في تعزيز جاذبية بورصة الدار البيضاء للمستثمرين المؤسساتيين وهيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، ما منح السوق زخمًا إضافيًا.
و بناءً على هذه المعطيات، يتوقع مركز الأبحاث نموًا جديدًا لمؤشر “مازي” بنحو 14% خلال عام 2025.
وقد وضع المركز ثلاثة سيناريوهات لنمو الأرباح في سوق البورصة:
سيناريو متشائم: نمو بنسبة 0%.
سيناريو معتدل: نمو بنسبة 23%.
سيناريو متفائل: نمو بنسبة 35%.
نتائج 2024 ورسملة السوق:
كشفت بورصة الدار البيضاء عن نتائجها لعام 2024، والتي كانت إيجابية بشكل عام، حيث بلغت رسملتها الإجمالية أكثر من 752 مليار درهم، مع تسجيل صدارة مؤسسة “التجاري وفابنك” البنكية، وانخفاض في رسملة “اتصالات المغرب” بنسبة 18%.
باختصار، يظهر أن بورصة الدار البيضاء قد حققت أداءً قويًا في 2024، مع توقعات بمواصلة هذا المسار في 2025، مدعومةً بعوامل اقتصادية ومالية متعددة، وعودة المستثمرين إلى السوق.