أكثر من 60% من الأسر المغربية غير راضية عن خدمات الصحة في 2024
أظهر البحث الأخير الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط في المغرب تراجعًا كبيرًا في تقييم الأسر المغربية لجودة خدمات التعليم والصحة خلال سنة 2024، مقارنةً بالعام السابق.
حسب نتائج البحث، اعتبرت 57.9% من الأسر المغربية أن جودة خدمات التعليم قد تدهورت في 2024، بينما فقط 18.1% من الأسر رأت أن هذه الخدمات قد تحسنت.
وكانت النسب نفسها في 2023 قد سجلت 45% لتدهور الخدمة و28.1% للتحسن، مما يعني أن الانطباع السلبي عن التعليم في المغرب شهد زيادة ملحوظة خلال العام الحالي.
وبذلك، انخفض رصيد هذا المؤشر من ناقص 16.9 نقطة في 2023 إلى ناقص 39.8 نقطة في 2024، مما يعكس تراجعًا حادًا في الثقة في هذا القطاع.
أما في ما يتعلق بجودة خدمات الصحة، فقد صرحت 61.2% من الأسر بتدهور هذه الخدمات خلال السنة الحالية، في حين اعتبرت 12.4% أنها تحسنت.
ونتيجة لذلك، تراجع رصيد هذا المؤشر من ناقص 44 نقطة في 2023 إلى ناقص 48.8 نقطة في 2024، مما يشير إلى استمرار تدهور الوضع الصحي في المغرب على الرغم من الجهود المبذولة لتحسينه.
في المقابل، أظهر البحث بعض التفاؤل في مجال الخدمات الإدارية، حيث عبّرت 55.8% من الأسر عن تحسن ملحوظ في هذه الخدمات خلال 2024، بينما رأت 17.4% فقط أنها تراجعت.
وبذلك، سجل رصيد هذا المؤشر تحسنًا طفيفًا من 36.3 نقطة في 2023 إلى 38.4 نقطة في 2024.
أما بالنسبة لجودة حماية البيئة، فقد أفادت 47.7% من الأسر بأنها تحسنت، في حين رأت 18.9% أنها تدهورت.
وبالتالي، سجل رصيد هذا المؤشر 28.8 نقطة، بانخفاض طفيف عن 32.8 نقطة في 2023.
فيما يخص وضع حقوق الإنسان في البلاد، صرحت 35.8% من الأسر بتزايد تحسن الأوضاع، بينما اعتبرت 19.6% أن حقوق الإنسان قد تدهورت.
وعلى الرغم من هذه الآراء المتباينة، استقر رصيد هذا المؤشر عند 16.2 نقطة في 2024، مقارنة بـ 19.7 نقطة في 2023.
تكشف هذه النتائج عن تباين كبير في تقييم الأسر المغربية للقطاعات المختلفة في البلاد، حيث تراجعت آراء الأسر بشأن التعليم والصحة، بينما أبدت بعض التحسن في جودة الخدمات الإدارية وحماية البيئة. كما يشير البحث إلى أن العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية ما زالت تشكل تحديات رئيسية للمغاربة في 2024 .
