الاقتصادية

الذهب في 2025: محفزات صعودية رغم النطاق الضيق للأسعار

رغم استمرار تداول الذهب في نطاق ضيق دون تجاوز حاجز 2700 دولار للأونصة، تشير التوقعات إلى توفر العديد من المحفزات التي قد تدعم ارتفاعه خلال عام 2025، بحسب كريس مانشيني، مدير صندوق “جابيللي جولد فاند” (GOLDX).

و في مقابلة حديثة، أوضح مانشيني أن المحرك الأساسي للذهب خلال العام المقبل سيكون مدى تأثير عدم اليقين الاقتصادي على التضخم. وأشار إلى أن استمرار الغموض الاقتصادي يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. وقال:

“ما يحدث مع التضخم سيحدد اتجاه الذهب. أتوقع ارتفاع الذهب بسبب زيادة عدم اليقين الاقتصادي وتأثيره على التضخم”.

و يأتي هذا التفاؤل في ظل استمرار مستويات التضخم المرتفعة مطلع عام 2025. ومن المتوقع أن تعزز السياسات الجمهورية بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب التضخم، مع التوجه نحو توسيع تخفيضات الضرائب ودعم قطاع التصنيع من خلال فرض رسوم جمركية عالمية.

مانشيني أضاف:

“هذه السياسات تضخ مزيدًا من السيولة في الاقتصاد، مما يزيد من الضغوط التضخمية”.

و رغم هذا، فقد تأثر الذهب بارتفاع أسعار المستهلكين وصمود سوق العمل، مما دفع الاحتياطي الفيدرالي للحد من دورة تخفيض الفائدة.

ومع تسعير الأسواق لتخفيض واحد فقط للفائدة هذا العام، ينتظر المستثمرون صدور تقرير التضخم لشهر دجنبر ، الذي من المتوقع أن يسجل زيادة في التضخم إلى 2.9%، مقارنة بـ2.7% في نوفمبر.

مانشيني حذر من أن حربًا تجارية عالمية قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي وتضعف سوق العمل، مما قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة حتى مع استمرار التضخم في الارتفاع. وأضاف:

“إذا ظهرت إشارات على ركود تضخمي، فإن الذهب سيحقق أداءً جيدًا”.

و على الرغم من ارتفاع الذهب بنسبة 27% في 2024، يشير مانشيني إلى أن أسهم شركات التعدين لم تواكب هذا الزخم بسبب تحفظ المستثمرين تجاه القطاع. إلا أنه يرى أن عام 2024 كان نقطة تحول إيجابية، مع تحسن إدارة التكاليف في الشركات، مما يمهد لجذب رؤوس الأموال.

“نقترب من حاجز 3000 دولار للأونصة في 2025، وإذا تحقق ذلك، سيكون من الصعب تجاهل قطاع التعدين”.

حتى إذا بقيت أسعار الذهب ضمن نطاقها الحالي، يتوقع مانشيني أن تستمر شركات التعدين في تحقيق أرباح قوية وهوامش نقدية مريحة، مما يجعل القطاع فرصة جذابة للمستثمرين.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى