أمريكا تستعد لحظر واسع على السيارات والشاحنات الصينية لدواعي الأمن القومي
تعمل الإدارة الأمريكية على الانتهاء من صياغة حزمة قيود جديدة قد تؤدي إلى منع دخول معظم السيارات والشاحنات الصينية إلى الأسواق الأمريكية. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه القيود يوم الثلاثاء، في إطار جهود تستهدف تعزيز الأمن القومي.
صرحت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموندو، في حديث مع وكالة “رويترز” أن هذه الخطوة تأتي لضمان حماية الأمن القومي، مؤكدةً: “لا يمكننا السماح بوجود مليوني سيارة صينية على طرقنا ثم اكتشاف أنها تمثل تهديدًا أمنيًا.”
و تأتي هذه القيود كجزء من حملة شاملة لحظر المركبات الصينية بما في ذلك مكوناتها وبرمجياتها من السوق الأمريكي. ورغم أن التفاصيل النهائية للقيود قد تخضع لتعديلات، فقد أشارت وزارة التجارة إلى استثناءات محددة مثل المركبات التي يتجاوز وزنها 10,000 رطل (حوالي 4.53 طن).
هذا الاستثناء قد يسمح لشركة بي واي دي بمواصلة تجميع الحافلات الكهربائية في منشآتها بولاية كاليفورنيا.
ومع ذلك، لن يكون هذا الأمر سارياً على المركبات التجارية كبيرة الحجم إذا تضمنت برمجيات أو أجهزة صينية حديثة.
و أعلنت وزارة التجارة الأمريكية يوم الإثنين عن خطط لاقتراح قواعد جديدة قريبًا تمنع استخدام البرمجيات والأجهزة الصينية في المركبات التجارية الضخمة، بما يشمل الشاحنات والحافلات. ومع ذلك، فإن القرار النهائي بشأن هذه القيود سيُترك للإدارة القادمة للرئيس دونالد ترامب.
أوضحت الوزارة أن البرمجيات الصينية التي طُورت قبل سريان القيود الجديدة لن تكون مشمولة بالحظر، بشرط أن لا يتم صيانتها أو تحديثها من قبل شركات صينية.
تعد هذه الخطوة جزءًا من تصعيد أوسع في الحرب التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى واشنطن لتقليص الاعتماد على التكنولوجيا الصينية وحماية البنية التحتية الحيوية من أي تهديدات محتملة.
