حذّر البنك المركزي الصيني من أن الاستثمارات في السندات الحكومية ليست خالية من المخاطر، مشيرًا إلى احتمالية حدوث فقاعة سوقية إذا لم تعكس عائدات السندات الأساسيات الاقتصادية بشكل دقيق.
وفي تصريح خلال مؤتمر صحفي، أوضح “زو لان”، رئيس قسم السياسة النقدية بالبنك المركزي:
“إذا لم تتمكن عائدات السندات الحكومية طويلة الأجل من التماشي مع الأساسيات الاقتصادية، أو إذا طرأت تغييرات كبيرة على العرض والطلب، فإن الخسائر قد تكون أكبر على المدى القصير”.
تزامنت هذه التصريحات مع موجة بيع للسندات في الأسواق العالمية، مما قد يعمّق الفجوة بين عائدات السندات الحكومية الصينية ونظيرتها الأمريكية. مثل هذا الاتجاه يهدد بزيادة الضغوط على اليوان، الذي يعاني بالفعل من ضعف ملحوظ.
ووفقًا لتحليلات “رويترز”، فإن الانخفاض السريع في عائدات السندات الصينية يمثل تحديًا إضافيًا لجهود بكين الرامية إلى استقرار العملة. وقد أوقف بنك الشعب الصيني مشتريات السندات في يناير، في خطوة رأى فيها المستثمرون محاولة لمنع العائدات من الوصول إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة.
يبرز هذا التحذير أهمية متابعة الأساسيات الاقتصادية في تقييم الاستثمارات بالسندات، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها على العملات والأسواق العالمية. يبدو أن إدارة المخاطر في هذا السياق تتطلب تدخلات حذرة من البنوك المركزية للحفاظ على استقرار الأسواق المالية.
