توقعات متباينة للتضخم في الولايات المتحدة وسط قلق بشأن قدرة الأسر على سداد الديون
أظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تباينًا ملحوظًا في توقعات التضخم لدى المستهلكين الأمريكيين، حيث اختلفت التوقعات على المدى القصير والمتوسط والطويل، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن قدرة الأسر على سداد ديونها.
وفقًا لمسح توقعات المستهلكين الشهري، استقر متوسط توقعات التضخم للعام المقبل عند 3% في دجنبر، في حين ارتفعت توقعات التضخم لمدة ثلاث سنوات إلى 3% مقارنة بـ 2.6% في نونبر.
وفيما يتعلق بالتوقعات على مدى خمس سنوات، سجلت 2.7% الشهر الماضي، بانخفاض طفيف عن 2.9% في نوفمبر، مع زيادة ملحوظة في عدم اليقين بشأن التضخم على مدى العام الواحد والثلاثة أعوام القادمة.
أظهر التقرير الذي نُشر يوم الإثنين أيضًا ارتفاعًا في متوسط توقعات نمو أسعار المنازل بنسبة 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى 3.1%، بالإضافة إلى زيادة توقعات أسعار الغذاء في العام المقبل بنسبة 0.2 نقطة مئوية لتصل إلى 4%.
في المقابل، انخفضت بعض التوقعات بشكل ملحوظ، مثل توقعات أسعار البنزين التي تراجعت بنسبة 0.7 نقطة مئوية إلى زيادة 2%، وهو أدنى مستوى منذ شتنبر 2022.
كما تراجعت توقعات تكاليف التعليم الجامعي بنسبة 1 نقطة مئوية لتصل إلى 5.7%، وكذلك تكاليف الرعاية الطبية بنسبة 0.2 نقطة مئوية إلى 5.8%، بينما انخفضت توقعات الإيجار بنسبة 0.2 نقطة مئوية لتصل إلى 5.5%.
وفيما يتعلق بالدخل، انخفض متوسط نمو دخل الأسرة بنسبة 0.3 نقطة مئوية إلى 2.8%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2021. في حين ارتفعت توقعات نمو الإنفاق للأسر المتوسطة بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 4.8%، وهي مستويات لا تزال مرتفعة مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا.