الاقتصادية

العقوبات الأمريكية على النفط الروسي تثير القلق بين كبار مستوردي الخام في آسيا

أثارت القيود الأمريكية الأخيرة المفروضة على قطاع النفط الروسي حالة من الارتباك لدى كبار مستوردي النفط في آسيا، الذين اعتمدوا بشكل متزايد على الخام الروسي الرخيص خلال الفترة الماضية، وفقًا لوكالة “بلومبرج” نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات جديدة على صناعة النفط الروسية مساء الجمعة، مستهدفة شركتين مسؤولتين عن أكثر من ربع صادرات النفط الروسي المنقولة بحراً، بالإضافة إلى شركات التأمين والتجارة المرتبطة بمئات الشحنات، وكذلك عدد كبير من الناقلات.

نتيجة لهذه العقوبات، عقدت مصافي التكرير الصينية في مقاطعة شاندونج اجتماعات طارئة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف فهم مدى قدرتها على استقبال الشحنات الروسية التي كانت في الطريق إليهم وقت فرض العقوبات، بحسب ما أفادت “بلومبرج”.

من المرجح أن تتعرض المصافي الصينية المستقلة لأضرار جراء هذه العقوبات، حيث توجد ثلاث ناقلات تحمل النفط الروسي قبالة سواحل الصين الشرقية، والتي أصبحت بمثابة الاختبار الأول لتطبيق هذه القيود.

وفي محاولة للتكيف مع الوضع، تدرس مصافي النفط الصينية خيارات لتفادي العقوبات، من خلال تحويل النفط الروسي من الناقلات الخاضعة للعقوبات إلى محطات صغيرة بدلاً من الموانئ الكبرى، واستخدام الشاحنات لنقل الخام برًا بدلًا من الاعتماد على خطوط الأنابيب.

وفي الهند، عقد وزير النفط ورؤساء شركات التكرير المملوكة للدولة اجتماعات لمناقشة تأثير العقوبات الأمريكية على قطاع النفط، حيث كانت نيودلهي أحد أكبر مستوردي النفط الروسي في السنوات الثلاث الأخيرة.

وأكدت المصادر أن كبار المستوردين الهنود يستعدون لتأثيرات كبيرة قد تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر، مما سيؤثر على حوالي 800 ألف برميل يوميًا كانت تستوردها الهند من روسيا.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى