فرصة” يمول 21 ألف مشروع ويخلق 40000 فرصة عمل“
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن البرنامج الحكومي “فرصة” اختتم دورته الثانية، متعاقدا مع 11 ألفا و200 حامل مشروع، بلغ تمويلها المرحلة النهائية
ويأتي هذا الإعلان بعد أن شهد البرنامج إقبالا واسعا منذ إطلاقه سنة 2022، حيث تم تلقي أكثر من 300000 ترشيح بين الدورتين
وبفضل الترشيد المالي وتثمين مجمل الأدوات التي وضعت منذ 2022، سيتمكن البرنامج في نسخته الثانية من تمويل 1200 حامل مشروع إضافي في 2023، متجاوزا بذلك هدفه الأصلي
وساهم برنامج “فرصة” بشكل كبير في تعزيز مشاركة النساء، حيث تمثل النساء 45 بالمائة من المستفيدين من برنامج فرصة 2023، بزيادة قدرها 20 نقطة مقارنة بالنسخة الأولى
كما شهد البرنامج تحسنا واضحا في مشاركة الوسط القروي والمدن الصغرى، بنسبة بلغت 69 بالمائة من المستفيدين، مع تمثيل جهوي متوازن عبر المملكة
فضلا عن ذلك يمثل الشباب 76% من العدد الإجمالي (11200) من المستفيدين، وهو ما يتوافق تمام ا مع الهدف الأساسي لبرنامج “فرصة” والمتمثل في تشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب المغاربة
وإذا كان عدد المشاريع الممولة يرتبط بالغلاف المالي، فقد استفاد من التكوين 54000 حامل مشروع خلال سنتين
وركز التكوين عن بعد على منصة “فرصة أكاديمي” على 10 وحدات لتبسيط ريادة الأعمال وتمكين حاملي المشاريع، بمن فيهم من لم يصلوا إلى مرحلة التمويل، من تطوير أفكارهم وبدء خطوات ريادة الأعمال
وأخيرا، يلتزم برنامج فرصة بتقديم مواكبة ما بعد التمويل ل 21 ألف و200 مستفيد على مدى سنتين، بهدف تعزيز نمو مشاريعهم وخلق المزيد من فرص الشغل وإلهام رواد أعمال شباب آخرين للانخراط في ريادة الأعمال
يمكن القول أن البرنامج الحكومي “فرصة” حقق نتائج إيجابية في دورته الثانية، حيث تمكن من تمويل 11 ألفا و200 حامل مشروع، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1200 حامل مشروع مقارنة بالنسخة الأولى
كما ساهم البرنامج في تعزيز مشاركة النساء والشباب في ريادة الأعمال، حيث تمثل النساء 45 بالمائة من المستفيدين والشباب 76 بالمائة
ويأتي هذا النجاح نتيجة لمجموعة من العوامل، منها:
الترشيد المالي وتثمين مجمل الأدوات التي وضعت منذ 2022، مما مكن البرنامج من تمويل 1200 حامل مشروع إضافي
الالتزام بتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث تمثل النساء 45 بالمائة من المستفيدين
التركيز على مشاركة الشباب، حيث يمثل الشباب 76 بالمائة من المستفيدين
وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية، لا يزال هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها، منها:
ضرورة تحسين جودة التكوين المقدم لحاملي المشاريع، بما يشمل توفير تكوينات متخصصة في المجالات ذات الأولوية
ضرورة تعزيز مواكبة ما بعد التمويل، بما يشمل تقديم الدعم الفني والمالي لحاملي المشاريع لضمان نجاح مشاريعهم
وبشكل عام، يمكن القول أن برنامج “فرصة” يمثل خطوة مهمة في اتجاه دعم ريادة الأعمال في المغرب، حيث ساهم في تمكين الشباب والشابات من تحقيق أحلامهم في خوض غمار ريادة الأعمال