الين الياباني يواصل تعافيه في الأسواق الآسيوية مع تزايد القلق من الضغوط التضخمية
شهد الين الياباني يوم الاثنين ارتفاعًا مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية في السوق الآسيوية، ليواصل تعافيه لليوم الثالث على التوالي من أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
ويعود هذا التحسن إلى عمليات شراء مكثفة على خلفية الأسعار الرخيصة، بالإضافة إلى التكهنات حول توجهات بنك اليابان (BoJ).
ذكرت مصادر مطلعة أن احتمالات زيادة الأجور، إلى جانب تأثير ارتفاع تكاليف الواردات نتيجة ضعف العملة المحلية، أدت إلى زيادة اهتمام البنك المركزي الياباني بالضغوط التضخمية المتزايدة في البلاد.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه الاقتصاد الياباني تحديات جديدة بسبب ضعف الين الذي دفع إلى ارتفاع تكاليف السلع المستوردة.
و شهدت تعاملات اليوم تراجعًا طفيفًا في الدولار مقابل الين بحوالي 0.3% ليصل إلى 157.26 ين، مقارنةً بسعر افتتاح السوق عند 157.69 ين، وقد سجل أعلى مستوى له عند 157.96 ين.
يوم الجمعة الماضي، سجل الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، ليحقق ثاني مكسب يومي على التوالي في مسار التعافي من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 158.87 ين.
رغم عمليات الشراء عند مستويات منخفضة، لا يزال الين تحت رقابة السلطات اليابانية التي حذرت مرارًا من الضعف المفرط للعملة المحلية.
على الرغم من المكاسب الأخيرة، فقد خسر الين حوالي 0.3% مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا خامس خسارة أسبوعية في آخر ستة أسابيع، بسبب الارتفاع الكبير في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
تشير التقارير الأخيرة إلى أن بنك اليابان يدرس تعديل توقعاته للتضخم الأساسي للسنة المالية 2024 و2025، في ظل القلق المتزايد من الضغوط التضخمية.
يتزامن ذلك مع توجهات البنك نحو مراقبة الوضع الاقتصادي عن كثب، في ظل التقلبات المستمرة للعملة وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.