الصين تطور ساعة ذرية فائقة الدقة قد تغير مجرى الحروب المستقبلية
ذكرت صحيفة South China Morning Post أن علماء صينيين قد ابتكروا ساعة ذرية فائقة الدقة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في طبيعة الحروب المستقبلية.
وفقًا للصحيفة، يمكن نقل الساعة الجديدة واستخدامها حتى في البيئات العسكرية القاسية. ويمنح هذا الابتكار جيش التحرير الشعبي الصيني ميزة استراتيجية في التنافس مع الجيش الأمريكي في مجال الحرب الإلكترونية.
تتمثل الساعة الجديدة في جهاز سيزيوم ذري يُعرف باسم NIM-TF3، الذي يبلغ ارتفاعه 1.5 متر ويعادل حجم ثلاجة صغيرة.
و يمكن تحميلها على شاحنة عسكرية، وتبقى دقيقة للغاية حتى في الظروف الميدانية الصعبة مثل الطرق الوعرة، حيث لا يتجاوز خطأ تحديد الوقت فيها كوادريليون جزء من الثانية.
يُعتبر هذا الإنجاز بمثابة قفزة تكنولوجية كبيرة، حيث كان من المعروف سابقًا أن الساعات الذرية التي تتمتع بهذه الدقة لا يمكن أن تعمل إلا في بيئات محمية ضد التأثيرات الخارجية.
ويعد نظام التوقيت عالي الدقة أمرًا أساسيًا في الحروب الحديثة، إذ يُمكّن من تشغيل الرادارات المتباعدة جغرافيًا بشكل متزامن، مما يساعد على اكتشاف وتتبع الطائرات الشبحية.
كما تلعب الساعات الذرية دورًا كبيرًا في تحسين جودة الإشارات في الحروب الإلكترونية، وتسهيل نقل كميات ضخمة من البيانات.
الساعة NIM-TF3 التي طورها المعهد الوطني للمترولوجيا في الصين قادرة على العمل لفترات طويلة بشكل مستقل، دون الحاجة إلى صيانة مستمرة.
وتؤكد الصحيفة أن هذه الساعة قد تمنح جيش التحرير الشعبي الصيني تفوقًا كبيرًا في مجالات مثل الحرب الإلكترونية، وأسلحة الطاقة الموجهة، والطائرات المسيرة، مما يعزز قدرته على التنافس مع الجيش الأمريكي في هذه التقنيات المتقدمة.