مع بداية عام 2025، دعا المستثمر الشهير جيريمي جرانثام إلى ضرورة تقييم المخاطر التي قد تواجه الأسواق والاقتصاد العالمي في المستقبل القريب.
وفي ندوة عبر الإنترنت نظمتها شركة Rosenberg Research، حذر جرانثام من التحديات الكبيرة التي قد تؤثر على الأسواق، مؤكدًا أن سوق الأسهم الأمريكية في وضع يشبه الفقاعة التي قد تنفجر في أي وقت، على الرغم من صعوبة تحديد توقيت حدوث ذلك.
وأوضح جرانثام أن هذه الفقاعة قد تستمر لعام آخر، لكنه أضاف أن الانهيار الكارثي للسوق قد يحدث قريبًا جدًا. وأشار إلى أن الوضع الحالي يذكره بفقاعة الدوت كوم التي شهدها العالم في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان هناك تزايد غير مبرر في أسعار الأسهم المتعلقة بالتكنولوجيا.
وأشار جرانثام إلى أن الذكاء الاصطناعي، الذي كان العامل الرئيسي في انتعاش السوق في عامي 2023 و2024، قد يكون له تأثير أكبر من الإنترنت في الماضي.
ومع ذلك، حذر من أن هذا لا يعني أن الأسواق لن تشهد خسائر كبيرة في الفترة المقبلة.
وأكد جرانثام على أهمية أن يركز المستثمرون على البحث عن حلول تساهم في تحسين كفاءة واستدامة الصناعات المختلفة، مشيرًا إلى أهمية الابتكار في مجالات مثل إنتاج الغذاء والبحث عن بدائل للوقود الأحفوري.
ناقش جرانثام أيضًا الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تنشأ في قطاع الموارد الطبيعية. وأوضح أن الليثيوم، الذي كان يعتبر ضروريًا في صناعة السيارات الكهربائية، قد يفقد أهميته مع تزايد استخدام الصوديوم في صناعة البطاريات، وهو مادة أرخص وأكثر توفرًا.
كما نصح بالبحث عن فرص في المواد البديلة التي يمكن استخدامها في البناء بدلاً من الأسمنت والخرسانة والفولاذ، حيث أن هذه المواد لها تأثير بيئي كبير بسبب بصمتها الكربونية. وقال جرانثام: “إذا تمكنا من العثور على بدائل لهذه المواد، فإن هذه المجالات ستكون مربحة للغاية.”
اختتم جرانثام حديثه بالتأكيد على أننا ندخل عصرًا جديدًا، حيث ستصبح الصدمات الاقتصادية أكثر تواترًا، بما في ذلك الطفرات والانهيارات والنقص في السلع نتيجة التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة.
