اقتصاد المغربالأخبارتكنولوجيا

المغرب يحبط 644 هجومًا سيبرانيًا في عام 2024 وفقًا لإدارة الدفاع الوطني

مع تزايد حجم التهديدات السيبرانية على المستوى العالمي، تواصل المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في المغرب تعزيز إجراءاتها لحماية نظم المعلومات الحيوية للبنية التحتية في المملكة.

ففي عام 2024، اتخذت المديرية مجموعة من التدابير الأمنية المتقدمة لمكافحة هذه الهجمات، حيث تم تسجيل 644 حادثاً سيبرانياً، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها المملكة في هذا القطاع الحيوي.

و في إطار تقديم مشروع ميزانية إدارة الدفاع الوطني أمام البرلمان، أشار عبد اللطيف لوديي، الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إلى أن 134 هجمة سيبرانية من هذه الحوادث استدعت تدخلات ميدانية من قبل مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية (maCERT).

وأضاف لوديي أن المركز قد قام بتقييم 64 منصة إلكترونية ومحمولة حيوية لتعزيز صمودها أمام الهجمات، إلى جانب إصدار 16 تنبيهاً بسبب وجود ثغرات أمنية حرجة في بعض الأنظمة.

كما أكدت المديرية أنها لم تقتصر على الرد الفوري، بل قامت بتعزيز الوعي الأمني عبر إصدار 1050 إشعاراً أمنياً و 575 نشرة لتزويد الجهات المختلفة بالمعلومات اللازمة للتعامل مع التهديدات.

إضافة إلى ذلك، تم تنفيذ 25 تدخلاً في مراكز العمليات الأمنية التابعة لسبع جهات حكومية لضمان الاستجابة السريعة لأي تهديدات قد تظهر.

إدراكاً منها لأهمية رفع كفاءة الفرق المتخصصة، نظمت المديرية تمرين التدريب السيبراني 2024 الذي استهدف فرق اليقظة التابعة للهيئات والبنيات التحتية الحيوية.

وشارك في هذا التمرين 73 فريقاً، مما ساهم في تحسين جاهزية الفرق على التعامل مع الهجمات السيبرانية بكفاءة عالية.

إلى جانب ذلك، أطلقت المديرية مسابقة “التحدي السيبراني (CTF)”، التي تضمنت مجموعة من المهام المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتفوق في مجالات الأمن السيبراني. كما تم تشجيع الشباب والمواهب المتخصصة على تطوير مهاراتهم من خلال هذه المسابقة.

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني، شاركت المديرية في تمارين دولية متخصصة وأدارت النسخة الخامسة من ملتقى الأمن السيبراني، الذي جمع حوالي 500 من صناع القرار والخبراء والمتخصصين في هذا المجال.

وقد تم التركيز بشكل خاص على المشاركة الفاعلة مع دول إفريقية وعربية، ما يعكس رغبة المغرب في تعزيز دوره الريادي في مكافحة التهديدات السيبرانية في المنطقة.

و تعد هذه الإجراءات الأمنية التي نفذتها المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في المغرب خطوة هامة نحو تعزيز الصمود الوطني في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

ومع الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في كافة القطاعات، تظل الاستجابة السريعة والتدريب المتواصل في مجال الأمن السيبراني من الأولويات لضمان حماية البنية التحتية الوطنية من الهجمات المتطورة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى