8 دراهم للحبة الواحدة: هل “الهندية” باتت حكرًا على الأغنياء؟
فوجئ العديد من المغاربة مع حلول فصل الصيف بارتفاع قياسي في أسعار التين الشوكي، المعروفة أيضًا باسم “الهندية”، والتي تُعدّ من الفواكه الشعبية المُحبّبة، خاصة خلال فصل الصيف الحارّ.
ووصل سعر الحبة الواحدة من “الهندية” إلى ما بين 6 و8 دراهم، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين عشاق هذه الفاكهة، التي لطالما اشتهرت بلقب “فاكهة الفقراء” لأسعارها المعقولة.
ولم يقتصر الارتفاع على الأسواق الشعبية، بل طال أيضًا الأسواق التجارية الفاخرة، حيث وصل سعر كيلوغرام “الهندية” في بعض الأسواق، مثل “سوق لابيل في” في الدار البيضاء، إلى 240 درهمًا، وهو ما اعتبره كثيرون سعرًا خياليًا وفاحشًا.
و أعرب العديد من المواطنين عن استيائهم من هذا الارتفاع، معتبرين أن “الهندية” لم تعد في متناول الفئات الفقيرة وعموم المغاربة، بعدما كانت تُباع بأسعار مناسبة للجميع.
يرجع باعة التين الشوكي ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، أهمها الحشرة القرمزية التي تسببت هذه الحشرة في دمارٍ كبيرٍ لعددٍ من محاصيل التين الشوكي، مما أدى إلى نقص الإنتاج وارتفاع الأسعار.
و تزداد شعبية “الهندية” بشكلٍ ملحوظٍ خلال فصل الصيف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يُؤدّي إلى زيادة الطلب عليها.
كما تُستخدم “الهندية” بشكلٍ متزايدٍ في صناعة المنتجات التجميلية، بالإضافة إلى تصديرها إلى بعض الدول الخارجية، مما يُؤثّر على توافرها في السوق المحلية وارتفاع أسعارها.
و يُشير بعض المهنيين إلى أن المساحة المزروعة بالتين الشوكي قد تراجعت بشكلٍ كبيرٍ في السنوات الماضية، دون أن تُقدّم وزارة الفلاحة أيّ خططٍ أو سياساتٍ فعّالةٍ لتعويض هذا النقص.
يُطالب العديد من المواطنين السلطات المعنية، خاصة وزارة الفلاحة، بالتدخّل لمعالجة هذه الأزمة وإيجاد حلولٍ فعّالةٍ لخفض أسعار “الهندية” وإعادتها إلى متناول الفئات الفقيرة وعموم المغاربة، خاصة وأنها تُعدّ من الفواكه الأساسية في وجباتهم الغذائية خلال فصل الصيف.