الاقتصادية

الأخطاء المالية الشائعة: كيف تتجنبها وتحقق الاستقرار المالي؟

يجد الكثيرون صعوبة في ضبط إنفاقهم، نتيجة الوقوع في العديد من الأخطاء التي قد تؤثر سلبًا على الميزانية، بعضها تكون خارجة عن سيطرتهم، والبعض الآخر يمكن التحكم فيه.

من بينها الإنفاق المفرط وشراء أشياء غير ضرورية، مع كثرة استخدام بطاقات الائتمان دون التأكد من كفاية الأرصدة، ومتابعة الموضة والاهتمام الدائم بالتكنولوجيا وأحدث إصدارات الجوالات والأجهزة.

ومع الارتفاع المستمر للأسعار والتضخم المفرط، أصبح توفير المال أولوية لدى الكثيرين تحسبًا لظروف ما في المستقبل مثل التقاعد أو الانتقال من عمل إلى آخر.

ويعتبر وجود خطة مالية واضحة المعالم أمر ضروري لتأمين مستقبل مالي مستقر ومزدهر، حيث تشجع المستهلكين على تحديد أهداف واضحة وتخصيص أفضل للأموال والتغلب على حالة عدم اليقين الاقتصادي.

أبرز الأخطاء المالية التي يقع فيها المستهلكون

الخطأ

التوضيح

 الإنفاق غير المبرر

– عن طريق الاستهانة بالخدمات الصغيرة ذات التلكلفة البسيطة.

– قد يبدو الأمر بسيطًا عند شراء المشروبات والأطعمة الجاهزة، ولكن كل بند صغير غير ضروري قد يتضاعف لمبلغ كبير في النهاية.

– إنفاق  25 دولاراً في الأسبوع على تناول الطعام خارج المنزل يكلف 1300 دولار في العام بأكمله، وإذا تم ادخار هذا المبلغ، فيمكن تخصيصه لسداد المديونيات على سبيل المثال.

– لا يعني ذلك أن تناول الطعام خارج المنزل أمر غير مبرر، فمصطلح “غير مبرر” يختلف من شخص لآخر حسب ظروفه.

 المدفوعات التي لا تنتهي

يجب دائمًا التفكير في الخدمات التي تُدفع اشتراكاتها كل فترة ثابتة ويتم تجديدها تلقائيًا، دون تحقيق استفادة حقيقية منها.

– ينطوي تحت هذا البند خدمات البث التلفزيوني واشتراك الصالات الرياضية.

– يمكن في هذه الحالة التفكير في الخدمات الضرورية حقًا، أو البحث عن بدائل أرخص تؤدى بنفس الكفاءة.

– مع إلغاء الاشتراكات التي ليس لها فائدة في الوقت الحالي.

استخدام البطاقات الائتمانية باستمرار

– تلعب البطاقات الائتمانية على شعور المستهلك أنه بإمكانه امتلاك أشياء في الوقت الحالي حتى لو لم يكن يمتلك ثمنها.

– الإفراط في استخدام البطاقات الائتمانية قد يزيد الديون على المستهلكين في نهاية المطاف، ومع عدم السداد، قد يتضخم المبلغ في النهاية بسبب الفوائد المتراكمة ليأكل أغلب المدخرات أو الراتب.

– يجب دائمًا متابعة المديونيات على البطاقات الائتمانية والفوائد المترتبة على حالات التأخير.

– مع سداد المبالغ المطلوبة في الوقت المحدد لتجنب غرامات التأخير والفوائد الإضافية.

 شراء الأجهزة الجديدة

– متابعة التحديثات المستمرة لشركات الجوالات والأجهزة المنزلية قد يحفز غريزة الاستهلاك بدون فوائد حقيقية.

– اسأل نفسك دائمًا عند شراء جهاز جديد، هل أنت بحاجة إليه حقًا؟ وماذا يختلف عن الجهاز الذي تمتلكه بالفعل؟

– لا تحاول دائمًا شراء الأجهزة الغالية الثمن ببطاقات الائتمان، إذ قد يؤدي ذلك إلى فوائد أعلى ترتفع مع كل مرة تتأخر فيها عن السداد.

شراء الأجهزة غير اللازمة

– يتجه البعض دائمًا عند شراء السيارات أو الأجهزة الإلكترونية إلى الأشياء الثمينة التي قد يكلف تصليحها أو قطع الغيار المتوفرة لها مبالغ طائلة.

– يجب التفكير دائمًا عند شراء سيارة مثلا أن تكون موفرة للوقود، وقطع غيارها متوفرة.

– أو مثلاً قبل شراء جهاز منزلي جديد، يجب التفكير في طرازات أقل استهلاكًا للكهرباء وأكثر اعتمادية، وليس البحث عن العلامة التجارية أو الشكل الجذاب فقط.

عدم الادخار

– يطمئن البعض لراتبه المرتفع ويزيد من معدلات إنفاقه بشكل غير ضروري.

– قد لا يفكر البعض مثلا في الادخار من أجل التقاعد أو استثمار الأموال في مشروع معين يُدِرّ دخلًا إضافيًا أو الاحتفاظ بالأصول.

– الادخار يضمن للشخص في المستقبل راحة عند اتخاذ قرارات مثل التقاعد.

 عدم وجود خطة

عدم وجود خطة قصيرة المدى للتسوق مثلاً قد يدفع الأشخاص لشراء ما لا يحتاجونه لمجرد رؤيته في المتاجر.

تساعد الخطة الجيدة التي يتم الإعداد لها مسبقًا على معرفة الأشياء التي يحتاج إليها الفرد بالتحديد وتكلفتها بالتحديد، وعدم الالتفات إلى الأشياء الأخرى ما دامت تفوق الميزانية المحددة.

تعمل الخطة المالية طويلة المدى على تنمية المدخرات بشكل مستمر وتقليل الإنفاق على الأشياء غير الضرورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى