تراجع الين الياباني لليوم الثاني وسط ضعف البيانات الاقتصادية
شهد الين الياباني تراجعًا في السوق الآسيوية يوم الثلاثاء، مستمرًا في خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.
و يأتي هذا التراجع في ظل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، مع انتعاش معظم أسواق الأسهم العالمية وتحسن معنويات المخاطرة.
وأدت البيانات الاقتصادية الضعيفة المتعلقة بنمو الاقتصاد الياباني إلى تقليل احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، والذي من المتوقع أن يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر.
في المقابل، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر غشت يوم الأربعاء، والتي ستؤثر على التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 143.55 ين، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 143.15 ين، وسجل أدنى مستوى عند 142.85 ين.
و فقد الين الياباني نسبة 0.65% مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، وهي أول خسارة له خلال الأيام الخمسة الماضية، وذلك ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد الوصول إلى أعلى مستوى له في أربعة أسابيع عند 141.76 ين.
و ارتفعت معظم أسواق الأسهم العالمية في آسيا يوم الثلاثاء، بعد مكاسب قوية للأسواق الأمريكية في وول ستريت يوم الاثنين، وسط تحسن في شهية المخاطرة.
ومن المتوقع أن يساعد استمرار تخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى في ضخ المزيد من السيولة الاستثمارية إلى الأسواق العالمية.
وفقًا لبيانات وزارة التجارة النهائية يوم الاثنين، نما الاقتصاد الياباني بنسبة 0.6% في الربع الثاني من هذا العام، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.7%. كما سجل الاقتصاد الياباني انكماشًا بنسبة 0.6% في الربع الأول.
وفي القراءة السابقة للربع المنتهي في يونيو، سجل الاقتصاد الياباني نموًا بنسبة 0.7%، ولكن تم تعديل هذا الرقم هبوطًا بسبب المراجعات السلبية في الإنفاق المؤسسي والشخصي.
أثرت هذه البيانات على الضغوط الممارسة على صناع السياسة النقدية في بنك اليابان، مما قلل من احتمالات رفع أسعار الفائدة في اجتماع 20 سبتمبر إلى أقل من 20%.