الاقتصادية

5 مبادئ تكسبك المهارة القيادية الأكثر أهمية لإدارة أي أزمة

أن تكون قائدًا ناجحًا في عام 2023 فهذا يعني أن تواجه سلسلة لا حصر لها من التحديات، وكيف لا، ونحن نعيش في فترة مضطربة بشكل لا يصدق.

بدءًا من موجات تسريح العمال في شركات التكنولوجيا الكبيرة والصغيرة، إلى الأزمات المالية الشائكة مثل انهيار بنك سيليكون فالي.

في كثير من الأحيان عندما تتعامل مع الاضطرابات، عليك أن تبقى هادئًا على السطح، بينما تجدف مثل المجانين تحت الماء.

تشير “أليكسا فون توبيل” التي أسست شركتها في عام 2008، إلى أنها تعرف جيدًا كيف يمكن أن تكون القيادة في هذه الأوقات العصيبة مرهقة.

على مدى العقد الماضي بات من الواضح لها أن هناك مهارة واحدة يجب أن تكون على رأس الاهتمامات وهي التواصل الفعّال وبإفراط (overcommunication).

وهذا يذكرها بالقاعدة التسويقية القديمة، قاعدة السبعة، وهي فكرة أن المستهلكين بحاجة إلى سماع أو رؤية شيء ما 7 مرات قبل أن يَعلَق بأذهانهم.

فيما يلي المبادئ الخمسة التي تلجأ إليها أليكسا دائمًا عندما تحتاج إلى التواصل الفعّال خلال الأزمة:

مبادئ للتواصل الفعّال تلجأ إليها أليكسا

المبادرة

لنفترض أن هناك شائعة تدور حول أن شركتك تقوم بتسريح العمال.

إن التزام الصمت وعدم التواصل مع موظفي الشركة وطمأنتهم لن يولد سوى حالة من الارتباك والتوتر.

وهنا لا بأس من إرسال رسائل للموظفين قبل الانتهاء من كافة التفاصيل، ويمكن أن يكون مضمونها كالآتي:

“نحن نتفهم شعوركم، إليكم آخر المستجدات، وسنطلعكم على المزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن”.

وهكذا يتضح أن المبادرة والإمساك بزمام الأمور أفضل كثيرًا من الصمت.

التواصل بشكل مدروس

 المبادرة وسرعة التواصل أمر ضروري، ولكن في أوقات الأزمات، يجب أن يتم التواصل بشكل مدروس.

 قبل أن تضغط على زر الإرسال، تأكد من أنك تحققت من الرسالة مع زميل يمكن الاسترشاد برأيه.

 إذا كانت الرسالة مكتوبة، افترض أنها يمكن أن تظهر على الصفحة الأولى من صحيفة الغد.

 إذا حدث ذلك، فهل ستظل متمسكًا بما تقوله الرسالة؟ الأمر يستحق دائمًا إيقاعًا (قصيرًا) وقراءة متأنية.

عدم التقليل من أهمية المكالمات الهاتفية

 تعلمت أليكسا هذه النصيحة في وقت مبكر جدًا من مسيرتها المهنية: إذا كان لديك رسالة مهمة ترغب في توصيلها، فالتقط الهاتف.

 يمكن أن يضيع الكثير من الوقت والتفاصيل الدقيقة في الترجمة عبر نص أو بريد إلكتروني.

 لذلك إذا كان عليك إبلاغ موظفيك بأمر هام، فإن المكالمة الهاتفية ليست فقط الأكثر كفاءة، بل غالبًا ما تكون الأكثر فعالية.

تذكر جميع الأطراف المعنية

 إذا كنت تعمل على حل مشكلة طارئة، فمن المحتمل أن يكون هناك جمهور أساسي تحتاج إلى الوصول إليه في أسرع وقت ممكن.

 ولكن تأكد من التفكير من منظور جميع أصحاب المصلحة الذين قد تكون لديهم أسئلة.

 من الأفضل دائمًا التواصل معهم بشكل استباقي، بدلاً من انتظار طوفان من الرسائل الواردة المذعورة.

 على سبيل المثال، لنفترض أن هناك مشكلة اختراق البيانات. فإن همك الأول هو التواصل مع العملاء، ولكن هناك العديد من الأطراف الأخرى الذين يرغبون في معرفة ما يجري.

إطلاع الجميع على آخر المستجدات

 نظرًا لأنك تواصلت في أسرع وقت ممكن، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من التحديثات لمشاركتها بمرور الوقت.

 لا تنسَ أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتتأمل الأمر مليًا: ماذا تعلمت منذ ملاحظتك الأخيرة؟ هل هناك أي تحديثات كبيرة يتعين مشاركتها أو تصحيحها؟ هل كانت هناك أسئلة شائعة لديك يمكنك طرحها ومحاولة الإجابة عليها في مجموعة؟

في الختام، بغض النظر عن المشكلة التي قد تطرأ أو الفوضى التي تتعامل معها في الوقت الحالي، لا تنسَ أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتتذكر التواصل.

نعم، أنت بحاجة إلى حل المشكلة الجذرية، لكن التواصل يمكن أن يساعد في إشراك الجميع معك ومنحهم الثقة بأن كل شيء تحت السيطرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى