4000 متهرب من التسوية الطوعية في المغرب مهددون بضرائب قاسية
أصدرت المديرية العامة للضرائب قائمة سوداء تضم حوالي 4000 شخص لم يقوموا بالإفصاح عن ممتلكاتهم بعد، وهم المعنيون بعملية التسوية الطوعية للوضعية الجبائية، رغم قرب انتهاء المدة المقررة للتسوية والتي ستنتهي بعد أسبوع.
حتى الآن، أرسلت الإدارة الجبائية حوالي 2000 إشعار للأشخاص المتخلفين عن التصريح بممتلكاتهم، لتشجيعهم على الاستفادة من التسوية قبل انتهاء المهلة المحددة.
وأكدت جريدة “الصباح”، استناداً إلى مصادرها، أنه لن يكون هناك أي تمديد للموعد النهائي في قانون المالية للسنة المقبلة، بعد المصادقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية، إذ لم يتضمن أي نص يسمح بالتمديد.
وأوضحت أن مديرية الضرائب ستبدأ بملاحقة الأشخاص الذين لم يستفيدوا من العرض الحكومي للتسوية الطوعية، إذ سيُطلب منهم دفع 37% من قيمة الممتلكات غير المصرح بها، بالإضافة إلى الغرامات وصوائر التحصيل.
وذكرت الصحيفة أن المتهربين ضريبياً سيتحملون ضرائب باهظة، بعدما كان بإمكانهم دفع 5% من قيمة ممتلكاتهم للحصول على “صك الغفران” وضمان سرية هويتهم. تضم القائمة السوداء الأفراد الذين لم يفصحوا عن دخلهم وممتلكاتهم التي تشمل الحسابات البنكية، والأوراق النقدية، والمنقولات، والعقارات التي لا تستخدم لأغراض مهنية، بالإضافة إلى السلفات المودعة في الحسابات الجارية للشركاء أو الحسابات الشخصية.
وتشمل شروط الاستفادة من هذا الإجراء الحكومي دفع مساهمة إبرائية منخفضة مقارنة بالغرامات الواردة في القانون العام.
ووجهت المديرية العامة للضرائب دعوة للمكلفين بالتسوية الطوعية من أجل استغلال هذه الفرصة قبل نهاية دجنبر الجاري، لتقديم إفصاح عن ممتلكاتهم لدى المؤسسات المالية المعتمدة، مع دفع المساهمة المتوجبة على المنقولات والعقارات والقروض والسلفات المدرجة في الحسابات الجارية.
وأوضحت المديرية أن المبالغ المصرح بها، والتي كانت قد خضعت للمساهمة الإبرائية بنسبة 5% من قيمتها، لن تُؤخذ في الاعتبار أثناء التصحيح الضريبي الذي سيتم خلال عملية المراقبة الجبائية للمعنيين، ولن تؤثر على تقييم الدخل السنوي للفرد أثناء فحص وضعه الضريبي بشكل عام.
وأكدت المديرية أنه لضمان سرية العملية، لن يتم إرسال أي معلومات إلى إدارة الضرائب من قبل المؤسسات المالية التي ستتولى استقبال المساهمات.