3 خطوات لبناء استراتيجية استثمارية ناجحة
تهدف استراتيجيات الاستثمار إلى توجيه قرارات التداول بثقة وكفاءة، مما يعزز فرص النجاح في الأسواق المالية.
و في غياب استراتيجية مُحددة، يميل المستثمرون إلى اتخاذ قرارات عشوائية، مثل الإفراط في التداول أو السماح للعواطف بالتحكم في قراراتهم، مما قد يؤثر سلبًا على إمكانيات النمو المستدام على المدى الطويل.
سواء كنت تسعى لتحقيق عوائد رأس مالية أو دخل ثابت، فإن اتباع نهج منظم ومدروس يضمن لك تحقيق أفضل الفرص للنجاح. بناء استراتيجية استثمارية لا يتطلب بالضرورة خبرة احترافية، بل يمكن لأي مستثمر وضع خطة تتناسب مع أهدافه المالية.
إليك ثلاث خطوات أساسية يمكنك اتباعها لبناء استراتيجية استثمارية ناجحة، وفقًا لما ورد في موقع “ياهو فاينانس”:
1. تحديد قدرتك على تحمل المخاطر
يُعدّ تحديد القدرة على تحمل المخاطر من أهم الخطوات عند بناء أي استراتيجية استثمارية. هذا يشير إلى مدى استعدادك لتقبل التقلبات في محفظتك المالية.
و في عالم الاستثمار، يترافق المخاطر مع المكافآت؛ فكلما كانت الأصول أكثر مخاطرة، كلما كانت الفرص للنمو أعلى.
و من المهم أن تفهم أن المخاطر والمكافآت مترابطتان، فبينما تتمتع الأسهم بمخاطر أكبر، فإنها توفر أيضًا إمكانات نمو عالية مقارنة بالأصول الأكثر أمانًا مثل النقد.
لتحديد مستوى تحملك للمخاطر، من الأفضل توثيق ذلك كتابةً، ما يجعل من السهل مراجعة استراتيجيتك وتعديلها عند الحاجة.
و يُفضل أيضًا التفكير في سيناريوهات تراجع المحفظة: هل يمكنك تحمل خسارة بنسبة 10% أو حتى 50%؟ هذه التمارين تساعدك على تحديد موقعك على مقياس تحمل المخاطر. على سبيل المثال:
10% خسارة: تجنب المخاطر.
20% خسارة: تقبل مخاطر معتدلة.
50% خسارة: تحمّل مخاطر عالية.
2. تحديد أهداف توزيع الأصول
توزيع الأصول يشير إلى كيفية تخصيص محفظتك بين أنواع مختلفة من الأصول مثل الأسهم والسندات.
و من خلال تحديد أهداف توزيع الأصول، يمكنك إدارة المخاطر بما يتناسب مع مستوى تحملك لها. على سبيل المثال، قد يفضل المستثمرون الأكثر تحفظًا تخصيص 50% من محفظتهم للأسهم و50% للسندات.
هذا التوزيع يساعد على تحقيق توازن بين العوائد المحتملة والمخاطر. بينما يفضل المستثمرون الأكثر جرأة تخصيص حصة أكبر للأسهم، قد تصل إلى 90%.
عند بناء استراتيجية توزيع الأصول، يجب أيضًا الانتباه إلى التخصيص داخل فئات الأسهم، مثل أسهم النمو، القيمة، والأسهم الصغيرة، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات سوق الأسهم.
3. تحديد مشغلات شراء وبيع الأسهم
من الضروري تحديد أسعار شراء وبيع مستهدفة عند بناء استراتيجيتك الاستثمارية. قد تعتمد أسعار الشراء على تقديرات قيمة الشركة باستخدام أساليب مثل طريقة خصم الأرباح (DDM) أو تحليل التدفق النقدي المخصوم (DCF).
كما يمكن استخدام المقارنات مع الشركات المماثلة لتحديد ما إذا كان السهم في وضع شراء جيد.
أما بالنسبة لأسعار البيع، فقد تكون أكثر وضوحًا عند تحديد النسب التي تؤثر في الربح غير المحقق أو تجاوز السهم للأهداف المرجوة. على سبيل المثال، قد يقرر المستثمر بيع السهم عندما يرتفع سعره بنسبة 20% عن سعر الشراء.
من المهم أيضًا مراقبة مؤشرات السوق مثل مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يساعد في تحديد مناطق ذروة الشراء أو البيع، ما يوفر إشارات قوية لفرص الشراء أو البيع.
باتباع هذه الخطوات الثلاث، يمكن للمستثمر بناء استراتيجية قوية ومرنة تتناسب مع أهدافه المالية ومستوى تحمل المخاطر، مما يعزز فرص النجاح في الأسواق المالية المتقلبة.