الاقتصادية

وود ماكنزي: أسعار الفائدة المرتفعة تعيق تحول الطاقة وترفع تكلفته

أكدت “وود ماكنزي” عبر تقرير الخميس، أنه إذا استمرت أسعار الفائدة المرتفعة، فإن التحول إلى اقتصاد عالمي بلا انبعاثات كربونية سيكون أصعب وأكثر تكلفة، حيث تؤثر تكلفة الاقتراض المرتفعة سلبًا على مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الناشئة.

وقالت شركة استشارات الطاقة، إن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تعد بمثابة رياح معاكسة لتحول الطاقة على مستوى العالم، والذي تشير التقديرات حاليًا إلى أنه يتطلب استثمارات بقيمة 75 تريليون دولار، ليحقق العالم هدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.

وقال “بيتر مارتن” رئيس قسم الاقتصاد: “قد لا تنخفض أسعار الفائدة، التي ارتفعت بشكل حاد في العامين الماضيين، بالقدر أو بالسرعة التي تتوقعها الأسواق، وإن هذه التكلفة المتزايدة لرأس المال لها آثار عميقة على صناعات الطاقة والموارد الطبيعية، وخاصة تكلفة ووتيرة التحول إلى التقنيات منخفضة الكربون”.

وفي الولايات المتحدة، يُظهِر تحليل “وود ماكنزي” أن زيادة بمقدار نقطتين مئويتين في معدل العائد الخالي من المخاطر تؤدي إلى ارتفاع لمتوسط صافي تكلفة توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 20% بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة، مقارنة بزيادة 11% في التكلفة لمحطة توليد الطاقة بتوربينات الغاز.

وأوضح التقرير، أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر على القدرة التنافسية لمصادر الطاقة المتجددة، حيث يمكن لطاقة الرياح البرية في أمريكا توليد الكهرباء بسعر منخفض يبلغ 40 دولارًا لكل ميجاواط في الساعة، أي 50% من تكلفة التوليد باستخدام الغاز، ومع ذلك، فإن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى تآكل هذه الميزة.

وفي حين تلعب التكنولوجيات الناشئة، مثل الهيدروجين منخفض الكربون، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، واحتجاز الهواء المباشر، دورًا مهمًا في تحول الطاقة، قال “مارتن” إن الافتقار إلى الحوافز الاقتصادية وارتفاع أسعار الفائدة يمثلان عقبتين أمام الاستثمار في هذه القطاعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى