قالت وكالة الطاقة الدولية إن التقنيات الرقمية تلعب دورًا رئيسيًا في الانتقال إلى أنظمة طاقة أكثر أمانًا واستدامة، لكنها أشارت إلى أن وتيرة التحول الرقمي ستعتمد بشكل كبير على قدرة قطاع الطاقة على تكوين قوة عاملة تتمتع بالمهارات المناسبة.
وحسب التقرير المنشور الثلاثاء، نمت وظائف التكنولوجيا في قطاع الطاقة على مستوى العالم، لكن الوكالة أكدت أن مرافق الطاقة ستتنافس على العمال المؤهلين لسد فجوة المهارات في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يتطلب استراتيجيات توظيف وجهود تدريب أقوى.
ووجدت أنه يمكن تقسيم البلدان إلى أربع مجموعات بناءً على الاهتمام بتوظيف العمال ذوي المهارات الرقمية، الأولى تشمل دولًا مثل سنغافورة والبرتغال وسلوفاكيا، حيث يقوم أصحاب العمل بتوظيف العمال ذوي المواهب التكنولوجية في جميع القطاعات، بما في ذلك مرافق الطاقة.
وفي المجموعة الثانية، التي تضم دولًا مثل أستراليا ونيوزيلندا، يعد التوظيف من قبل مرافق الطاقة أقوى، متجاوزًا التوظيف التكنولوجي في جميع القطاعات، وفي الثالثة، التي تضم أمريكا وكندا وبريطانيا وكولومبيا، حصة الوظائف الشاغرة التي تتطلب مهارات رقمية في مرافق الطاقة أعلى من نظيرتها في الاقتصاد ككل.
وفي المجموعة الرابعة، ينخفض الطلب على الوظائف التكنولوجية بشكل عام بما في ذلك قطاع الطاقة، وهي تضم غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بعض دول أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا، وتلك الدول تشهد تفاوتًا في اتجاهات سوق العمل الرقمية.
وأوضح التقرير أن مرافق الطاقة كانت أبطأ في الإعلان عن الوظائف التكنولوجية مقارنة بالقطاعات الأخرى، حيث سجلت إعلانات الوظائف الرقمية 16% من إجمالي توظيف شركات التمويل والتأمين في السنوات الأخيرة، في حين ظلت حصة مرافق الطاقة عند حوالي 11%، بارتفاع من 9% بين عامي 2017 و2021.
وتشمل المهارات الرقمية التي أعطتها مرافق الطاقة الأولوية، لغة البرمجة (SQL) منذ عام 2012، ثم نما الطلب بسرعة منذ منتصف عام 2021 على لغات البرمجة النصية والحلول السحابية والأمن السيبراني، لكن ما زال الطلب على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ضعيفًا.
